عرض كتاب ” الفكر العسكري الاستراتيجي بين المنظور العربي الإسلامي والرؤية المعاصرة”  المؤلف: الدكتور حازم الشيخ الراوي الجزء (1)

 

  برنامج

  كتاب الشهر

 

للكتاب والقراءة أهمية عظمى في حياة الأمم والشعوب، وفي عالمنا المعاصر حيث تحتدم التحديات والمتغيرات في مختلف الاصعدة والمجالات ، اصبحت المعرفة احد اهم الاسلحة التي تتسلح بها الشعوب في كفاحها حتى اضحت حاجة جوهرية لا غنى عنها من اجل البقاء وتحقيق التطور والازدهار. وفي ظل عمليات التجهيل المنَظَم والمتَعَمَّد للاجيال الصاعدة من الشباب في وطننا العربي يحتل هذا الامر اهمية استثنائية. وتساهم العديد من الاصدارات العربية الحديثة في القاء الضوء على القضايا الملحة في وطننا العربي، وتنوير الرأي العام ونخبه الفكرية والثقافية، وتعميق الوعي لديها، فتشكل منارات هادية تضئ الطريق امام ابناء الامة ولا سيما اجيالها الصاعدة ، لتتزود منها بالمعرفة اللازمة لمواصلة الطريق في دفاعها عن خيارات الامة وحقها في الحياة  ومواصلة رسالتها الخالدة بين الامم. يسلط برنامج  ” كتاب الشهر ” الضوء على هذه الكتب ويتناول بعدها القومي وتأثيراتها ودورها في تعميق الوعي فيقدم خلاصات للنصوص الجديدة  في مجالات الثقافة القومية والفكر العربي المعاصر والتحديات الراهنة في مختلف المجالات ، تشترط الرصانة الموضوعية ،وتضمن  الفائدة العامة  لجميع القراء والمتصفحين . ولإثراء  النص وتعميق مضامينه ، يشرع  كتاب الشهر نوافذ للحوار العلمي ، وتبادل وجهات النظر . كتاب هذا الشهر يحمل عنوان : ” الفكر العسكري الاستراتيجي بين المنظور العربي الإسلامي والرؤية المعاصرة” للمؤلف الدكتور حازم الشيخ الراوي.

عرض كتاب

الفكر العسكري الاستراتيجي

بين المنظور العربي الإسلامي والرؤية المعاصرة”

 المؤلف: الدكتور حازم الشيخ الراوي

الجزء (1)

المقدمة

صدر الكتاب عن دار المتحدة للنشر والتوزيع في العام 2023م بعدد صفحات 215 صفحة. ويتصدى لاهم الاتهامات التي توجه للعرب من قبل الغرب اليوم زيفا وعمدا وفي مقدمتها أنهم نشروا حضارتهم العربية الاسلامية  بحد السيف. بينما يتعمدون هم بنشر الباطل واستباحة الحمى بقاذفات الطائرات، وأطنان القنابل المدمرة، وبالمدرعات والبارجات..وها

 

 

هو العراق الجريح وفلسطين السليبة ولبنان الحبيبة وسودان الشهامة وليبيا الممزقة وسوريا العروبة تستباح حرماتها وتسفك دماء أبنائها بلغة القوة التي ما أن حصل عليها أعداء الأمة ممن لا أخلاق لهم، ولا عهود عندهم، حتى صبوا جم حقدهم على الأمة العربية المسالمة ويتشدقون بإعلامهم الدكتاتوري الجوهر المتلفع باغطية الديمقراطية الزائفة، بما يسمى بالحضارة المادية المشوهة والزائلة والخائبة. وهكذا أثبتت التجارب مع هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم دعاة العصر المتحضر فيتشدقون بالحديث عن السلام و الوئام، وبناء المحبّة وإرساء المؤاخاة وحقوق الإنسان، بينما يقدمون على تهجير الملايين وهدم البنى التحتية، وتدمير منافع الناس، ورسم الوحشة بدل الابتسامة في وجوه الأطفال، و نشر الرعب بدل الأمان، وزرع الكراهية وغرس الحقد و تعميق الهوة وزيادة البغضاء بين الشعوب وبين افراد الشعب الواحد.

 

وفي الوقت الذي لا يترك فيه الاعلام الغربي فرصة الّا وعمد الى تشويه صورة العرب والحضارة العربية الاسلامية ونقطة انطلاقها الانسانية متعمداً اخفاء حقيقة ان نشر رسالة العرب التي قادها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حياته، والفتوحات العربية الإسلامية التي خاضها أجدادنا العظام التي استمرت لأكثر من ثمانين عاماً متواصلة، كانت قد أفصحت عن فكر انساني وحضاري متجذر اضافة الى فكرعسكري خلاق، وأنتجت انجازات علمية وتقنية وتشريعية وفكرية اغنت الحضارة الانسانية جميعاً، كما اسست مدرسة عسكرية استراتيجية وعملياتية وتكتيكية مثيرة، كانت إشعاعاتها، ومازالت، وستستمر مضيئة الدرب لمن يمتهن الحياة العسكرية.

 

الفصل الأول: المفهوم المعاصر للفكر الاستراتيجي العسكري

 

المفهوم العام للاستراتيجية العسكرية:

تبنى المؤلف تعريف الاستراتيجية العسكرية بأنها: (علم وفن إدارة واستخدام الموارد والقوى المتاحة لتحقيق أهداف السياسة). والموارد والقوى هنا تأتي بمعانيها الشاملة، فقد تكون عسكرية (جوية، برية،

 

بحرية، وغيرها)، أو اقتصادية (صناعية، زراعية، تجارية، وغيرها)، أو اجتماعية (إعلامية، معنوية، بشرية، وغيرها)، أو سياسية (دبلوماسية، تحالفات، تفاوض، وغيرها). وجميعها تشكل الإطار العام للاستراتيجية الوطنية، وتتفرع منها الاستراتيجيات المختلفة. وتتصف الاستراتيجية بالمرونة، كما أنها تتكيف باستمرار وفقا للمتغيرات والمستجدات المحلية والإقليمية والدولية، سواء كانت تلك المتغيرات جغرافية أو سياسية او عسكرية أو حتى اقتصادية، ووفقا للظروف المتعاقبة. وعموما فان الظرف السياسي والتحديات والتهديدات والمواقف هي التي تحدد للقيادة السياسة للدولة تبني أي من الاستراتيجيات بأولوية متقدمة على الاستراتيجيات الأخرى.

 

المفهوم العام للعقيدة العسكرية:

العقيدة بشكل عام من الاعتقاد، وهو العقد الذي يجري بين القلب والضمير من ناحية، والشيء الذي يؤمن به الإنسان من ناحية أخرى. وأصل العقيدة ديني. الا ان هذا المصطلح تطور ليشمل كافة أوجه الحياة. فأضحت العقيدة مجموعة من الأفكار والنظريات والقيم والمبادئ التي توجه الإستراتيجية لتتمكن من تحقيق أهدافها. والعقائد أنواع، منها السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والعسكرية والأمنية. وما يهمنا هو العقيدة العسكرية التي تنبثق من العقيدة السياسية للدولة، أو ما تسمى بالعقيدة الوطنية. وهناك مبدأ أشار له الرئيس الشهيد صدام حسين يقول ان العقيدة العسكرية هي (ظل السياسة في الميدان).

 مبادئ الحرب:

وهي مجموعة القواعد التي تعتمدها القوات المسلحة في إدارة الصراع المسلح، وتشكل هذه المبادئ في اعتمادها واحدة من أهم عوامل النجاح في إدارة الصراع.  وتختلف هذه المبادئ من دولة الى أخرى وفقا لعقيدتها العسكرية.. وعادة ما تستخلص من الخبرات والتجارب القتالية السابقة، وبالرغم من أنها مبادئ محددة، الا أن تطبيق كل مبدأ منها يعتمد على

 

حنكة وحكمة وذكاء القائد ومرونته الذهنية وخبرته العملية وتجاربه القتالية، فهي ليست قواعد جامدة، بل تتطلب فكراً خلاقاً وفق متطلبات  المواقف المختلفة. وتختلف مسميات بعض المبادئ عند المفكرين، ولكنها تدور في المسميات التالية:

 

  • اختيار وتوخي الهدف، تحشيد القوة، الاقتصاد بالجهد، أمن القوات، المباغتة، المرونة، الروح المعنوية، التعاون الاستخبارات، والشؤون الإدارية.

 

 اعداد الدولة للحرب:

الحرب صراع بين إرادتين متناقضتين، تهدف كل منهما كسر شوكة الطرف الآخر وتحقيق مصالح محددة، كما أن الحرب ظاهرة اجتماعية قديمة بقدم البشرية نفسها. وأدى التطور المستمر في مجالات التسليح وأساليب القتال، إلى شمول ساحة الحرب مساحة الدول المتحاربة كلها. كما تعرض المدنيون للقتل والإصابة، مثلما يتعرض لها العسكريون المحترفون. ودخلت المناطق الخلفية والمدن دائرة التدمير.

 

يعنى إعداد الدولة للحرب، تهيئة كافة المستلزمات المادية والمعنوية لاستخدام كافة القدرات والإمكانيات المتيسرة للدولة، في كافة جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية لتحقيق الأهداف الوطنية، وسلامة أراضيها. ويعبر هذا المفهوم عن شمولية الإعداد ليشمل كل مكان واتجاه ومجال، وفي كل وقت وزمن، وفي كل أوجه النشاط الإنساني. وعموما فان أية دولة لا تستطيع مهما كانت قدراتها الاقتصادية مرتفعة أن تحتفظ بقوات مسلحة كبيرة وعاملة لفترة طويلة من الزمن، إذ ان في ذلك عبئاً ضخماً على اقتصاد الدولة، لذلك تعمد أغلب الدول إلى الاحتفاظ في زمن السلم بحجم محدد من القوات قادر على مواجهة الأحداث المفاجئة، مع وضع نظام دقيق لتعبئة الحجم اللازم لاستكمال القوات المسلحة زمن الحرب، في أقل وقت وبأفضل طريقة.

 

الفصل الثاني: أسس بناء العقيدة العسكرية العربية

العوامل المؤثرة في بناء العقيدة:

كانت الظروف السياسية الدولية عند ظهور الرسالة تتمثل بنشوب الحرب الطويلة بين الروم والفرس، وان وجود القوتين الكبيرتين في ذلك الزمن، الفرس والروم، وتهديدهما للدولة العربية الإسلامية حديثة النشأة، تطلب من العقيدة العسكرية العربية ان تتبنى مبدأ الأمة المقاتلة المستندة إلى الجهاد والنفير العام، وهو بدون شك كان عاملاً من عوامل بناء هذه العقيدة. وقد اتاح تطبيق هذا المبدأ في زمن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تحقيق النصر ضد الكفار من ناحية، وتحقيق الانتصارات الكبرى ضد كلتا الامبراطوريتين في العهد الراشدي من ناحية أخرى، وفي الفتوحات اللاحقة في مختلف بقاع الأرض.

 

 وقد اجتمع في شخص قائد الدولة (الخليفة في حينها) الدين والسياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة، وانعكس ذلك على تماسك المقاتلين من خلال صهرهم في بوتقة الجهاد والإيمان . وكذلك فان العوامل الاجتماعية كان لها تأثير واضح في بلورة العقيدة العسكرية العربية، فالعرب هم مادة الإسلام، وهم الذين تحملوا نشر الرسالة بما يحملونه من قيم مجتمعية معروفة كالشجاعة والإقدام والتضحية والكرم وغيرها. وهنالك عدد من الثوابت التي بلورت العقيدة العسكرية العربية تمثلت بالآتي (النفير العام، استراتيجية الردع، نقل المعركة الى ارض الخصم، الثبات في القتال، ونظام البدلاء).

 

 الفكر العسكري الاستراتيجي في صدر الرسالة ودولة الخلافة الراشدة:

 على الرغم من جسامة المسؤولية التي تحمل أعباءها الرسول القائد صلى الله عليه وسلم في نشر الرسالة، إلا أنه كان في الوقت نفسه قائداً للمجتمع في أمور السلم والحرب، العدل والقضاء، وكان مثلاً للقائد الذي لم يجعل

 

لنفسه مستوى خاصاً من العيش والرفاه، فترفَّع عن مظاهر الحياة ومغريات السلطة، وأمسى كثيراً وهو جائع، وأضحى نموذجا للنزاهة والبساطة على الرغم من تيسر كافة أسباب الحكم والسلطان. وقبل كل شيء كان قائداً بخصاله الأساسية الممثلة بالتواضع والنبل والعدل والحكمة والثقة من أجل القيادة السديدة، وكان القائد الذي يصغي لأصغر الناس من أصحابه ويناقشه في رأيه، ويساعد أصحابه في مجابهة كافة الصعاب، ويحكم بينهم بالحق والعدل والمساواة.

 

أما الأسس التي اعتمدها بوصفه قائداً أعلى للجيش، فتمثلت في :

  • تهيئة الجيش من حيث الإعداد والتنظيم وأساليب القتال بشكل مغاير لما اعتاد عليه العرب قبل الإسلام، حيث كانوا يقاتلون بشكل بدائي، وهو أسلوب الكر والفر. فتم التخلي عن هذا الأسلوب القتالي، وتبني اتجاهًا عسكريًّا جديدًا هو نظام الكر فقط . والكر، هنا يعني اعتماد العمليات التعرضية (الهجومية) .
  • وفي مجال التنظيم ادخل نظام الصفوف .
  • وفي تنظيم المسير، أو ما يسمى اليوم بصفحة التقدم في عصرنا الراهن، اعتمد نظام الخميس، ويعني تقسيم القوات إلى خمسة أقسام هي مقدمة وقلب وجناحين (ميمنة وميسره) وساقه (المؤخرة). وحقق هذا التنظيم إمكانية الرصد والاستطلاع والقتال إلى جميع الجهات ودعم الروح المعنوية من خلال التماسك بين المقاتلين والقوات، وسهولة الحصول على المعلومات عن العدو.

 

  • الردع المزدوج

 

اما في دولة الخلافة الراشدية فمن فكره الاستراتيجي العسكري اعتمد الخليفة الاول أبو بكر الصديق رضي الله عنه اسلوب الردع المزدوج حين اصر على إرسال جيش أسامة بن زيد إلى الشام، في ذات المنطقة التي وقعت فيها معركة مؤتة، والذي سبق وان أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ان وفاته حالت دون ذلك. وبالرغم من ظهور بدايات الردة التي تتطلب المعالجة العسكرية السريعة فضلا عن ان خروج جيش أسامة من المدينة المنورة وترك النساء والأطفال والشيوخ فيما يعرضها لاحتمالات الغزو، إلا أنه حقق ردعاً لكل من المرتدين وقوات الروم في آن واحد بحركة أسامة، كنوع من المناورة الاستراتيجية، ليتصوروا ان حجم القوات العربية الإسلامية كبيرة وتشكل قوات أسامة جزءاً يسيراً منها.

 

  • الصبر الصبر

أما الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد أصدر ثلاث توجيهات الى سعد بن ابي وقاص قبل خوض معركة القادسية. أشار في التوجيه الأول (إني قد وليتك حرب العراق فاحفظ وصيتي، فإنك مقدم على امر شديد كريه لا يخلص منه الا الحق، فعود نفسك ومن معك الخير واستفتح به واعلم ان لكل عادة عتادا، فعتاد الخير الصبر).

  • الاستطلاع ودراسة الارض

وفي التوجيه الثاني (صف لي منازل المسلمين والبلد الذي بينكم وبين المدائن. صفه لي كأني أنظر اليه، واجعلني من امركم على الجلية) . في هذا التوجيه التأكيد على الاستطلاع والمعلومات ودراسة الأرض وطبيعتها لكي يكون القائد العام على بينة من كافة الامور المتعلقة بإدارة الصراع المسلح بالرغم من عدم توفر وسائل الاستطلاع والاستخبارات الحديثة في ذلك الوقت.

  • توخي الهدف الاستراتيجي

 وفي التوجيه الثالث (أقم بمكانك حتى ينقض الله لك عدوك، واعلم ان لها ما بعدها، فإن منحك الله ادبارهم فلا تنزع عنهم حتى تقتحم عليهم المدائن فإنه خرابها إن شاء الله) . يتضمن هذا التوجيه

ان يتحشد في المنطقة التي وصل اليها،  ثم مراقبة سلوك العدو حتى اذا ما توفرت الظروف الملائمة فعليك مهاجمتهم ومطاردتهم ولا تتوقف حتى تحرر(المدائن) وهي مقر الإمبراطورية الفارسية آنذاك..

  • اعادة الاقاليم المتمردة :

 وكان لعثمان بن عفان رضي الله عنه له دوراّ مهماً في فتوحات جبهة المشرق وجبهة الشام وجبهة أفريقيا، وكانت توجيهاته ومواقفه حاسمة من مسالة إعادة الأقاليم والمدن التي تمردت في

 

المشرق إلى نفوذ الدولة العربية الإسلامية وتحقيق الانتصارات الكبيرة والمتتالية في حركات التحرير في جبهة الشام وأرمينية وفي جبهة أفريقية.

 

  • الروح التعرضية

ومن الفكر العسكري الاستراتيجي لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه انه كان يدعو المقاتلين إلى الروح التعرضية في القتال محفزاً فيهم الروح المعنوية وفي ذلك يقول: الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله وجنته الوثيقة، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذل وشمله البلاء.

 

مبادئ الحرب في المنظور العربي:

 تبنت العقيدة العسكرية العربية الإسلامية عدد من مبادئ الحرب ومنها:

  • تحديد الهدف

وهي اختيار وتوخي الهدف ونذكر هنا توجيه القوات التي تحركت الى الشام والتي تضمنت تحديد الهدف النهائي في خوض معركة اليرموك، وكذلك التوجيهات الى سعد بن ابي وقاص لاقتحام المدائن كهدف استراتيجي كما اشرنا اليه سابقاً.

  • المباغتة

ففيها قال الرسول القائد الله صلى الله عليه وسلم: الحرب خدعة. وهي واحدة من مبادئ الحرب التي تبناها ومن صورها ما جرى في معركة الخندق.

  • الكتمان

في ضمان عدم تسرب قرار الغزوة الى الطابور الخامس.

  • المناورة :

كما تم تبني مبادئ المناورة والروح المعنوية والحرب النفسية والاستخبارات والتعاون وغلق الثغرات والاستشارة.

 

يتبع لطفاً..

Author: nasser