طرح العدو الصهيوني للخيار النووي يؤكد عجزه وفشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية ويفضح للعالم مشروعه الإجرامي العنصري لإبادة غزة

طرح العدو الصهيوني للخيار النووي

يؤكد عجزه وفشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية ويفضح للعالم مشروعه الإجرامي العنصري لإبادة غزة

خرج وزير التراث الصهيوني عميحاي إلياهو على العالم يوم أمس السبت 4/11/2023 بتصريحٍ خطيرٍ أكد فيه أن “خيار استخدام أسلحة نووية في قطاع غزة يمثّل أحد الخيارات المطروحة في الحرب الدائرة الآن”.

وحينما يعلن هذا الوزير الصهيوني مثل هذا الإعلان فإنه يفضح واحداً من الأسرار العليا للحكومة الصهيونية، ويكشف للعالم عن وجهها الإجرامي الحقيقي بينما تحاول التستر خلف شعارات زائفة بما يسمى (حق الدفاع عن النفس) يُروّج لها الاعلام الغربي المعادي، فيما تواصل قواتها الإرهابية ارتكاب أبشع الجرائم بحق الأبرياء في قطاع غزة، دون أن تدع مدرسة أو مستشفى أو جامعاً أو كنيسة  دون أن تعتدي عليه وتبيد أهله.

إن هذا التصريح على فظاظته ووحشيته لم يكن مفاجئاً لمن يعرف حقيقة المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، الذي لم يتورّع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق أهل الأرض الشرعيين منذ ثلاثينيات القرن المنصرم، والذي يراه العالم اليوم على حقيقته إرهابياً عنصرياً متوحشاً مبادراً لسفك دماء الأبرياء واغتصاب حقوقهم دون أن يردعه قانون دولي أو اعتبارات سياسية ولا نقول إنسانية لأنه لا يتحلّى بها أصلا.

إن فكرة إبادة الشعب الفلسطيني لم تولد اليوم مع هذا الوزير المتطرف في كراهيته وعنصريته، بل هي النتاج الطبيعي للمشروع الصهيوني التلمودي الذي يُوجب على أتباعه “إبادة الأغيار واستحلال أموالهم واغتصاب ممتلكاتهم”.

والمؤكد أن هذا التصريح على خطورته لم يأتِ تعبيراً عن موقفٍ شخصي أو مزاج فردي لعنصريٍ كريهٍ، بل جاء بعد أن نال الرضا والقبول من دولة الشر والإجرام والداعم الأول للمشروع الصهيوني وهي الولايات المتحدة، التي تحول بغطرستها وجبروتها الاستعماري دون أن يتبلور الرأي العام العالمي الرافض للعدوان الصهيوني بموقفٍ حقيقيٍ يعمل على وقفه ومحاسبة مجرميه، وذلك من خلال بوارجها وقطعاتها الحربية التي تواجدت في المنطقة وجهودها المحمومة في الأمم المتحدة وعلى صعيد الاتصالات الدولية الثنائية التي يمارسها مسؤوليها.

إن المسعى الصهيوني الإجرامي الذي عبّر عنه هذا الوزير يجعل من الولايات المتحدة والدول الداعمة للإرهاب الصهيوني شركاء فعليين في ارتكاب هذه الجريمة بل وحتى في التفكير فيها ومناقشتها.

ولا شك أن طرح هذا الخيار على مستوى المناقشات داخل الحكومة الصهيونية يفصح عن مدى المأزق الذي تواجهه قواتها وهي تحاول اقتحام قطاع غزة الصابر الباسل، من جهة، ويكشف مدى التهديدات الجدّية التي يمكن أن تعرّض كيان العدو للزوال.

لقد شعر الكيان الصهيوني بعجزه وفشله وضعفه وانكسرت هيبته في الداخل وأمام الرأي العام العالمي، لذا أسفر عن، مدى الغطرسة التي يمارسها، وعن وجهه الإرهابي القبيح والعنصري الكريه كما عبّرت عنها تصريحات هذا الوزير وسواه من المسؤولين والسياسيين والإعلاميين الصهاينة داخل الكيان الغاصب وخارجه.

ومما يكشف عنه هذا التصريح، على بشاعته وإجرامه، هو أن المقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين الحبيبة، أضحت، مع كل ما تتعرض له من عدوانٍ سافرٍ شاملٍ ووحشي، رقماً صعباً يستحيل تجاوزه في معادلة الصراع مع المشروع الصهيوني، إذ يعبّر عن عجز العدو على دحر المقاومة الفلسطينية بكل اشكالها، وخيبته في قهر إرادة الصمود والبقاء لدى أبناء غزة البواسل، بل وحتى الشعور باستحالة تصفية قضيتنا العربية في فلسطين، واحتلال قطاع غزة على ضيق مساحته جغرافياً وعلى بشاعة ما يتعرّض له أهله من مجازر وحشية سبقها ويرافقها حصارٌ شاملٌ يتحكّم بكل مفردات الحياة.

وإذ يخرج علينا هذا الصهيوني الكريه بتصريحه هذا، فإنه يؤكد على أن أهلنا في قطاع غزة المجاهد الباسل، وفي كل مواقع المواجهة المباشرة والمفتوحة التي يخوضها شعبنا في فلسطين مع العدو الصهيوني، أصبحوا أسطورة عربية خالصة في التحدي والصبر والصمود، وأنهم بهذا الإصرار الفريد والصمود الملحمي والتصدي الباسل سيصنعون نصرهم القريب التام بحول الله تعالى وقوته.

الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للمصابين، والمجد لشعبنا المقاوم الباسل في كل فلسطين.

 

مكتب الثقافة والإعلام القومي

5/11/2023

Author: nasser