جرائِم الحَرب الصهيونيّة في فلسْطِين المُحتلّة من مجزَرةِ (دير ياسين) إلى جَريمَة (الحوارة )

المنصّة الشَبابيّة

 

انطلاقاً من حقيقة أن الشباب هم صناع الحاضر العربي وجوهر قوته وحيويته وهم قادة مستقبله، فقد تم تأسيس هذه المنصة الشبابية لتكون باباً جديداً من ابواب النشر لمكتب الثقافة والإعلام القومي لتطل على الشباب العربي من خلال مناقشة شؤونه و طرح قضاياه  الراهنة والتعبير عن تطلعاته المستقبلية. وهي مخصصة  حصرياً لنشر كتابات الشباب وابداعاتهم في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية وذلك لتعميق مساهمتهم في الدفاع عن قضايا امتنا العربية وصناعة مستقبلها. كذلك فان المنصة تعنى بمتابعه ما يصدر من موضوعات ثقافية وإعلامية وفنية في وسائل الاعلام العربية ودول المهجر والتي لها علاقة بقضايا الشباب في الوطن العربي،  وترجمة ونشر ما يخدم منها في مواجهة تحديات الأمة وتحقيق نهضتها الحضارية الشاملة.

 

جرائِم الحَرب الصهيونيّة في فلسْطِين المُحتلّة

من مجزَرةِ (دير ياسين) إلى جَريمَة (الحوارة )

يحيى محمد سيف -اليمن

من أجل توعية الشباب العربي الصاعد وإدامة زخم ايمانه بالحق العربي في فلسطين ومقاومة الاحتلال والاستيطان، لابد من التعريف بجرائم الاحتلال عبر التاريخ الحديث وربطها بما يجري في عصرنا الراهن كل يوم. فلقد اتبعت العصابات الصهيونية منذ أن تم زرعها في فلسطين العربية من قبل القوى الامبريالية في سياق مبدئها التهويدي العام الذي يدين به الكيان الصهيوني وكافة أجهزته المحتلة في فلسطين بوضع العديد من الخطط والمشاريع التهويدية الهادفة إلى تحقيق العديد من الأهداف من أهمها:

– احتلال المدن وتدمير القرى وارتكاب المجازر الجماعية بحق المواطنين العرب الفلسطينيين العزل من النساء والشيوخ والأطفال بهدف إرهابهم وإجبارهم على النزوح والهجرة القسرية من أرضهم، أرض آبائهم وأجدادهم ومنازلهم ومدنهم وقراهم، ومن ثم الاستيلاء عليها، وتغييب الأبعاد الحضارية التي تثبت وجود الإنسان العربي الفلسطيني، مسلماً كان أو مسحياً، على أرض أبائه وأجداده.

– إقامة المستوطنات الصهيونية، وإلغاء الوجود التاريخي وطمس المعالم الهوية القومية للإنسان العربي الفلسطيني، من خلال تهويد المقابر المعالم والآثار الحضارية العربية الإسلامية والمسحية، وأقامت الفنادق والمقرات الحكومية والمراكز التجاري والمستوطنات فوق رفات الموتى، وتحويل الكثير من المساجد ودور العبادة إلى ملاهي ومتاحف وكنائس ُ يهودية، وتغير أسماء المدن والقرى والأحياء السكنية بأسماء عبرية.

إلا إن أخطر عمليات الحرب التهويدية التي بدأت تأخذ أشكال متعددة في فلسطين العربية المحتلة تحت مرأى ومسمع الأنظمة العربية والإسلامية والعالمية والمنظمات والهيئات الأممية وعلى رأسها الأمم المتحدة هي تلك المتمثلة في:

 

أولاً –المجازر الإرهابية الجماعية:

انطلاقاً من المبدأ الذي يدين به الكيان الصهيوني وكافة أجهزته الإرهابية المحتلة، والقاضي بضرورة تغييب الأبعاد الحضارية التي تثبت وجود الإنسان العربي المسلم على أرض أبائه وأجداده-كما أسلفنا، فقد اتبعت العصابات الصهيونية منذ أن تم زرعها في فلسطين العديد من الخطط والمشاريع التهويدية الإجرامية لتكريس سيطرتها على فلسطين عموماً والقدس خصوصاً-والمنسجمة مع حلم الحركة الصهيونية الأيديولوجي بإقامة (دولة يهودية نظيفة من العرب)  في فلسطين العربية، وسعت بشتى الوسائل لتنفيذه – ومن تلك الأساليب  القذرة: ارتكاب الأعمال الإرهابية البربرية والمجازر  الجماعية الوحشية  الواحدة تلوى الأخرى ضد المواطنين العزل  من أبنا شعبنا العربي الفلسطيني، بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ ، من قبل العصابات الصهيونية المسلحة  كا(الهاغانا) و(شيرن) و(ايرجون) و(تسيفي ليومي) و(الماخ).

نكتفي بالإشارة هنا أنه  في الفترة من كانون الأول سنة 1948م حتى شباط سنة 1948م على سبيل المثال: قامت هذه العصابات المسلحة بأكثر من ألفي اعتداء إرهابي مسلح على السكان العرب المسالمين بهدف ترويعهم وإشاعة الذعر فيهم  لإجبارهم على النزوح من مناطقهم وقراهم ومساقط رؤوسهم فرارا ً من الموت(١) وتنفيذ 43 مذبحة إرهابية جماعية بحق الأهالي العرب العزل منها مذبحة بلدة  الشيخ  و42 مذبحة في الجليل، أكبرها مذبحة الدويمة  وأشهرها مذبحة دير ياسين (٢) والتي تمخض عنها إبادة جماعية لجميع سكان القرية، فلم  يبقوا على طفل ولا كهل منهم والبالغ عددهم (254) شخصاً دون رحمة أو شفقة، وقال مناحيم بيجين رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق معلقاً على ذلك: (إن المجزرة لها ما يبررها تماماً، فلولا انتصار دير ياسين لما قامت (إسرائيل)؟! (٣).

ونشرت صحيفة (حيروت) الصهيونية في 5/4/1949م مقالاً لمراسل القدس هوبي عوفير بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمذبحة دير ياسين يقول فيه: (كان من أهم نتائج عملية دير ياسين هو فرار العرب الجماعي من المدن والقرى وتفرقهم في جميع أنحاء البلاد، ونتج عنه إجلاء العرب، وسيطرة (اسرائيلية)- واستطرد قائلاً: (فإجلاء العرب يمكننا من توطين هؤلاء المهاجرين في أماكنهم، وطالب بتخليد أسماء رجال الأرغون والليهي) الذين قاموا بهذه المجزرة؟!! (٤).

وفي نفس الوقت قامت العصابات  الصهيونية بالاستيلاء على مدينة يافا وأرغموا العرب الفلسطينيين بقوة السلاح والتهديد والابتزاز على الخروج من مدينة عكا- وبئر السبع- واللد- والرملة- وغيرها من القرى الأهلة بالسكان، والذي كان ينبغي أن تدخل ضمن نطاق الدولة العربية طبقاً لقرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين وبحلول منتصف تموز سنة 1948م قامت العصابات الصهيونية المحتلة (بالاستيلاء على (20) ألف كيلو متر من إجمالي مساحة فلسطين البالغ 26 ألف كيلو متر مربع- كما استولوا أيضاً على الجانب الغربي من القدس،  (٥) وأعقب المذابح السابقة العديد من المذابح بعد الهدنة منها ( مذبحة العزازمة)  و(كتايفة) في قضاء بئر سبع، ومذبحة ( كفر قاسم) سنة 1956م (٦) وأبو شوشة ومذابح قلقيلية وخان يونس.

ولم يكتفي الإرهابيون الصهاينة بهذه المجازر الوحشية التي يندى لها جبين التاريخ في  حق  الشعب العربي الفلسطيني الأعزل داخل أرضه وبلده بل إنها عملت على ملاحقته إلى مخيمات تل الزعتر  في القطر العربي اللبناني الذي نزح إليها كغيرها من الأقطار العربية والعالمية، وارتكب قوات الكيان الصهيوني خلال اجتياحه وعدوانه البربري على قطر  لبنان سنة ١٩٨٢  مجزرة مروعة بحق النساء والأطفال والشيوخ العرب الفلسطينيين النازحين  في هذا المخيم، وغيرها من المذابح التي ارتكبها الصهاينة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل بما فيهم المصليين في المسجد الأقصى ١٩٩١م  وجنين، وحي الشيخ جراح وقطاع  غزة وغيرها من المذابح  الذي لا يتسع المجال لسردها، والذي  كان آخرها إقدام قطعان الصهاينة المحتلين  بإحراق بلدة (الحوارة )  ليلة الاثنين ٢٧ فبراير ٢٠٢٣م.

 

ثانياً: احتلال وتدمير القرى والمدن

ولكي لا ننسى أيضاً أقدمت العصابات الصهيونية على سبيل المثال في سنة 1948م على احتلال  (1193) مدينة وقرية ومحلة عربية فلسطينية، وبادرت بطرد سكانها الذين يتراوح عددهم حوالي (أربعة ملايين لاجئ كما هو مسجل لدى وكالة الغوث الدولية،·ودمرت من هذه القرى (241) قرية تدميراً كاملاً و(134) تدميراً جزئياً، أما المدن فلم تدمر ولكن طرد منها أهلها وأُسكِن بدلاً منهم مهاجرون يهود كما أن 90% من أهلها خرجوا إلى القرى والمناطق المجاورة بسبب الحرب والمذابح التي جرت بحقهم، وخرج سكان ست قرى فقط  طوعاً بينما أخرج سكان (92) قرية عربية بهجوم عسكري مباشر، وخرج سكان (100) قرية  من قراهم بسبب المذابح أو خوفاً من هجوم إرهابي صهيوني متوقع، كما جاء في ملخص تقرير النكبة الذي أعده الدكتور سليمان أبو سنة -عضو المجلس الوطني الفلسطيني- (٢) ويكفي الإشارة هنا إلى أن العصابات الصهيونية قامت منذ سنة 67- حتى سنة 1975م بتدمير (19) ألف منزل ومسح (326) قرية عربية خلال 46 سنة من الاحتلال فقط.

 

ثالثاً: – التهجير والاستيطان

كما أن التهجير والاستيطان في الأرض العربية الفلسطينية المحتلة- والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي- يعد من أحد أبرز المشاريع التهويدية، الهادفة إلى تغيير التركيبة والهوية العربية لفلسطين، وتذويب من تبقى من العرب الفلسطينيين وسط بحر من الاستيطان·· فقد عمل الكيان الصهيوني خلال الستة الأشهر الأولى لقيام هذا الكيان الغاصب سنة 1948م على استجلاب (101828) يهودياً، وذلك على سبيل المثال فقط- كما جاء في متابعات فلسطينية العدد (92) الصادر في 6/6/1999م ص25.

وأنه طبقاً للإحصائية التي أذاعتها مؤسسة (السلام للشرق الأوسط) من واشنطن في نوفمبر 1993- ونشرتها مجلة الدولية في عددها (179) السنة الرابعة: قد تم بناء المستوطنات التالية:

(150) مستوطنة في الضفة الغربية يقطنها(120.000) مستوطن (إسرائيلي) (9) مستوطنات في القدس الغربية يقطنها (16.000) مستوطن (16) مستوطنة في قطاع غزة  يعيش فيها (45.000) مستوطن، وفي  هذا العدد  أعلنت حركة  (السلام الآن الاسرائيلية) في تقرير لها الاثنين 4 ديسمبر سنة 2000م أن عدد المساكن في المستوطنات اليهودية في الأرض الفلسطينية ازداد بنسبة 50% منذ توقيع اتفاقات أوسلو سنة 1993م، وأوضحت في تقرير- تم توزيعه خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة- أنه تم بناء (2750) مسكناً من ايلول سبتمبر 1993م إلى تموز 2000م، وفي الإجمال تم بناء (2830) مستوطنة في تموز يوليو 1999م.

ويقيم حوالي (200) ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية – وقطاع غزة· كما أن  الحكومة الصهيونية خصصت (300) مليون دولار للمستوطنات في موازنة (2001م)،·وفي نفس السياق أعلن تقرير رسمي فلسطيني صدر عن وزارة إعلام  السلطة الفلسطينية (بعنوان) ( يوميات استيطان ( لشهر تشرين ثاني/نوفمبر 2000م بين أن سلطات الاحتلال شرعت ( في بناء نحو 9000) وحدة سكنية جديدة إضافة إلى (1800) وحدة  قيد التخطيط بعد أن صادقت عليها- وقد تم تثبيت (20) منزلاً متنقلاً لتوسيع المستعمرات والبؤر الاستيطانية، وأشار التقرير إلى قيام الاحتلال بهدم (16) منزلاً فلسطينياً خلال نفس الفترة- بدعوى البناء بدون ترخيص إضافة إلى إنذار – أصحاب (12) منزلاً بالهدم لذات المبرر  كما أوردته مجلة (ف-م) العدد(1) كانون الثاني يناير2000م ص (60)·

 

رابعاً: مصادرة وتجريف الأراضي الزراعية

وطبقاً لنفس المصدر السابق فقد قامت سلطات الاحتلال الصهيوني خلال شهر تشرين ثاني نوفمبر (2000م) بأعمال تجريف ومصادرة طالت نحو (4230) دونماً وقطع نحو (670) شجرة مثمرة وذلك لتوسيع المستعمرات وشق طرق فرعية استيطانية لربط التجمعات الاستيطانية بعضها ببعض، هذا مثال على ذلك فقط.

 

خامساً: تهويد المعالم والمقدسات

وفي هذا الصدد فقد  تعرضت الأوقاف الإسلامية- والمقدسات الدينية العربية في فلسطين المحتلة سنة 1948م إلى هدم منهجي ومصادرات مخطط لها منذ ذلك التاريخ أي 1948م وإلى وقتنا هذا، وتؤكد وقائع الأحداث المؤسفة التي شهدتها فلسطين المحتلة أنه خلال فترة  الاحتلال الصهيوني، تم  مسح أكثر من  (346) قرية عربية بما فيها من مقامات ومقدسات، ومقابر، وأقيمت على مسطحاتها مستوطنات ومزارع  وكيبوتسات وصروح، فيما شهدت الأوقاف والمقدسات المتبقية لحملة تدميرية شعواء، بحيث لم يترك المحتلين الصهاينة أي وسيلة إلا واستعملوها لتنفيذ مخططاتهم – لتهويد المعالم الإسلامية والمسيحية العربية، وإقامة الفنادق- والمقرات الحكومية والمراكز التجارية- والمستوطنات على عظام الآباء والأجداد وآثار حضارتنا العربية الإسلامية، وتحويل الكثير من المساجد ودور العبادة- إلى نوادي وملاهي- ومتاحف ومخازن- وكنائس يهودية.

 

١- تدمير (١٣٠٠) مسجداً ومقاماً دينياً.                 

ففي دراسة أعدها الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة سنة 48- كشف النقاب من خلالها أن المقدسات الإسلامية تعرضت منذ سنة 1948م إلى محاولة مسح عن الوجود موضحاً أنه تم تدمير أكثر من (1200) مسجد بالإضافة إلى طمس معالم المقابر والمقامات التي تشكل مع بقية المقدسات الإسلامية بما فيها الأراضي الوقفية والعقارات التي تشكل 1/16 من مساحة من فلسطين وانتهاك حرمة عشرات المساجد خلال تحويل بعضها إلى خمارات ومتاحف، وحظائر لتربية الأبقار (٧).

 

٢- تحويل المساجد إلى خمارات وحظائر

وفي التقرير السنوي الصادر عن جمعية (أسيكوي) الإسرائيلية يظهر بأن (80) مسجداً وكنيسة تحولت إلى خراب نتيجة الإهمال المتعمد في نطاق القرى والمدن العربية المهجرة والمستوطنات والمدن اليهودية، وأفاد التقرير بأن الصالح منها يستخدم من قبل اليهود لأغراض أخرى، مشيراً: إلى وجود (16) مسجداً في الجليل الغربي والمجدل والكرمل، والسهل الساحلي والمناطق المحيطة بالقدس – آيلة للسقوط.

– وخمسة مساجد تقع في الخالصة (كريات شمونة) وصفد وعين كارم، وبئر السبع وطبريا (تستعمل لمتاحف ومعارض).

– وأربعة مساجد أخرى تم تحويلها إلى خمارات ومطاعم وأماكن سياحية، وتقع في الريب، وقيسارية وعين هود (عين حوضي) ومجدال دافي.

– ثلاثة مساجد تم تحويلها· إلى حظائر للبقر- ومخازن قروية.

مشيراً إلى أن دولة الكيان الصهيوني تحاول تحويل (100) مسجد آخر إلى مطاعم وخمارات، ومتاحف وحظائر لتربية الماشية.

 

٣- تحويل المساجد إلى ملاهي

وأنه على سبيل المثال فقد تم تحويل مسجد قيسارية إلى خمارة- ومسجد بيافا- لايخال يستعمل كنادي ليلي (ملهى) والمسجد الأحمر في صفد لا يزال يستعمل كصالة أعراس، وصالة لعرض الرسوم، ومسجد عسقلان لا يزال يستخدم كمطعم ومتحف (٨). وأن جامع الفنار بيافا- تحول إلى موقع سياحي، وجامع بير سبع الرئيس تحول إلى متحف.

 

٤- تحويل المقامات والمساجد إلى كنائس يهودية

كما إن الصهاينة الذي أساؤوا حتى للديانة اليهودية كديانة في إطار حربهم التهويدية بتحويل بعض المساجد والمقامات العربية الإسلامية إلى كنسية يهودية- حيث تم على سبيل المثال: (تحويل مسجد العفولة – ومسجد طيرة الكرمل ومسجد أبو العون- ومقام الست سكينة إلى كنيسه يهودية) (٩) ·

 

٥- تغيير أسماء المزارات والأماكن المقدسة

وفي هذا الصدد كشف تقرير صادر عن جمعية (سيكوي) (الإسرائيلية) (بأن هناك قبور ومزارات عربية جرى تحويلها إلى أماكن (مقدسة يهودية) مثل قبر الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، والكائن في مستوطنة (يافنه) وقد تحول إلى قبر (رابي الحاخام جمليئل) ومزار النبي فودة الذي أصبح قبر (يهوذا) والنبي دانيال الذي أصبح (قبر دان) وكذلك النبي يمين الذي صار قبر (بنيامين) وفي طبرية تحول قبر سكينة بنت الحسين إلى قبر (ليئة) أما قبر النبي سمعان فقد تحول إلى قبر (شمعون ين يعقوب) (١٠).

كما تفيد معلومات صحفية بقيام الصهاينة بانتهاك حرمة الشيخ شحادة عين غزال- في ساحل حيفا في مطلع سنة 2000م وتخريب مقامه- وكتابة عبارات تحريضية في جدرانه وكتابات تدعي أن هذا المقام دفن به أحد الصديقين اليهود- والذي يحمل اسم (يواشي بن جدعون) زوراً وبهتاناً.

وفي صبيحة يوم 2/1/2000م تم انتهاك ضريح المجاهد الشيخ عز الدين القسام· ببلدة الشيخ بحيفا من قبل عصابة صهيونية – وكتابة عبارات همجية ورسم الصليب المعكوف على قبره – وكتابة اسم السفاح الإرهابي (جولد شتاين) في أكثر من موقع في المقبرة (١١).

 

———–

المراجع:

١- جورجي قديروف – أعداء السلام والتقدم -وكالة نوفيستي -دار الفارابي بيروت -صفحة ٣٤

٢-سليمان أبو سنة – تقرير النكبة -نشرت موجز له -مجلة فلسطين العدد (٣) – مارس ١٩٩٩

٣-جورجي قديروف المصدر السابق

٤-الدكتور إسرائيل شاحاك -حقيقة بيجين وشركائه مقتطفات وثائقية -ترجمة ومنشورات مجلة فلسطين المحتلة – إعداد وتقديم محمد اسماعيل – بيروت – كانون الثاني ١٩٧٩م صفحة ١٠٣

٥- جورجي قديروف مصدر سابق، صفحة ٤٠

٦-مجلة فلسطين المسلمة العدد (٣) مارس ١٩٩٩م

٧-الشيخ رائد صلاح مجلة (ف-م) العدد التاسع -سبتمبر ٢٠٠٠م صفحة ٢٥ استغاثة، مجلة السبيل ٢٥ اغسطس ٢٠٠٠م صفحة ١٥

٨-التقرير السنوي الصادر عن جمعية سيكوي (الإسرائيلية) السنوي لعام ٢٠٠٠م – مجلة فلسطين المسلمة العدد (٩) سبتمبر ٢٠٠٠م

٩-المصدرالسابق صفحة ٢٦

١٠-المصدر السابق

١١-فلسطين المسلمة المصدر السابق.

Author: nasser