بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الثانية والثلاثين للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى الثانية والثلاثين للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق

 

 

يا جماهير أمتنا العربية المناضلة

يا جماهير شعبنا العراقي البطل

يا أحرار العالم في كل مكان

 

  تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والثلاثين للعدوان الثلاثيني الغاشم على بلادنا بلد الحضارة والنور، حيث أقدمت ثلاث وثلاثون دولة بعدوان عسكري غاشم استخدمت به كل الأسلحة المحرمة دولياً وأخلاقياً مستهدفة كافة مفاصل الدولة العراقية المدنية وكل ما يمت بصلة لحياة شعبنا وبشكل حاقد يخلو من كل القيم وأخلاق الحروب، راح ضحيته آلاف الشهداء الأبرياء، وما مجزرة ملجأ العامرية في 13 شباط 1991 إلا دليل صارخ على مدى وحشية هؤلاء المغول والنازيين الجدد.

   لقد كان العراق قلعةً للصمود العربي وسداً منيعاً وحارساً أميناً في وجه الريح الصفراء القادمة من إيران الفارسية المجوسية، وجاء النصر المبين الذي تحقق في قادسية صدام المجيدة، فطارت عقولهم من رؤوسهم، فراحوا يخترعون الحجج والأكاذيب الباطلة كامتلاكه الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل تارةً والتستر بشعارات نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان تارة أخرى، ولكن الشمس لا تغطى بغربال، فسقطت كل افتراءاتهم بالحجة والبرهان على أرض الواقع وباعترافهم هم أنفسهم قبل غيرهم بعد فوات الأوان وبعد أن سقطت ورقة التوت التي كانت تغطي أكاذيبهم، وكانت فضائح ديمقراطيتهم المزعومة في سجن أبي غريب والسجون الأخرى شاهد حي على كذبهم.

 وها هو العالم يرى الحالة المزرية التي آل إليها العراق بعد اثنتين وعشرين سنة من الاحتلال وهو يعاني الأمرّين، فلا أمن ولا أمان، والفتن الطائفية والمذهبية تعج بها البلاد حيث اليد الطولى لإيران في العبث والتخريب والتدمير، وتسعى إلى التقسيم، وتقود المليشيات الطائفية العميلة لهم تُحركهم أحقادهم التاريخية منذ قادسية سعد الأولى وفي هزيمتهم بالقادسية الثانية، قادسية صدام المجيدة، وتجرع الدّجال الكبير الخُميني السُّم الزُعاف.

  لقد أكد شعبكم العظيم على تلاحمه ووقف ببسالة وصمود منقطع النظير خلال هذا العدوان الثلاثيني الغاشم، وفشلت على صخرة صموده كل أدوات العدوان الأمريكي الصهيوني، فأُتبع هذا العدوان بحصار ظالم قاس أضر بالبلاد وهتك بالعباد، ولما لم يتحقق مأربها، ما كان من الصهيونية والصفوية إلا التعاون وغزو العراق واحتلاله متحدياً كل القوانين الدولية واضعة نصب عينيها فرض السيطرة على منابع النفط في العراق واضعافه وتدميره وإعادة رسم خارطة للمنطقة من جديد.

    ونحن نستذكر ما مر به العراق من عدوان وحصار ظالم وغزو وما آل إليه  من حالة مأساوية بعد أن تسلطت عليه عصابة من الفاسدين والسراق همها الأوحد مصالحها الشخصية وخدمة الأجنبي وإيران على وجه الخصوص وباتوا مطية لها يلبون ما تريد، كلنا أمل وثقة بشعبنا العراقي الأشّم وقواه الوطنية برص الصفوف تحت راية وطنية ومواصلة انتفاضته الشعبية الباسلة للخلاص من مخلفات الاحتلال وسلطته العميلة، غير مكترثين بإجراءات البطش والقتل والتعذيب وقوانين اجتثاث البعث والملاحقة للمناضلين وأبناء شعبنا وزجّهم في السجون والمعتقلات والتنكيل بهم بأشد أنواع التعذيب دون مبالاة بكل القوانين الدولية والإنسانية والأعراف والشرائع السماوية.

سيبقى الشعب العراقي صامداً مجاهداً ضد التواجد الأمريكي الإيراني وكافة ميليشياتهم الإجرامية حتى يتحرر آخر شبر من أرض العراق.

المجد والخلود لشهداء العراق العظيم في كل معارك الشرف والتحرير، وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر وبطل التحرير القومي المناضل الرفيق القائد صدام حسين ورفيق دربه قائد الجهاد والتحرير عزة إبراهيم رحمهما الله، من أجل استعادة استقلال العراق وإنجاز مهمة التحرير حتى النصر.

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد أواسط كانون الثاني 2023

Author: nasser