حول التوقيع على ما سمي بالإعلان السياسي بين قائد انقلاب قوى الردة والفلول، ود. حمدوك

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي_ الأصل
حول التوقيع على ما سمي بالإعلان السياسي بين قائد انقلاب قوى الردة والفلول، ود. حمدوك
يا جماهير الانتقال المدني والتحول الديمقراطي والتغيير الاجتماعي:
بشكل مفاجئ للجميع شهدنا مراسم التوقيع على ما سمي بالإعلان السياسي بين قائد انقلاب قوى الردة والفلول، والدكتور عبد الله حمدوك، والذي جيئ به من محبسه إلى القصر الجمهوري، لكي يبصم على هذا الإعلان، والذي شهدت مراسمه كل الوجوه التي كانت وراء الانقلاب وظلت تزين في سوءاته، والذي مزق عملياً الوثيقة الدستورية، وألغى مهام الفترة الانتقالية، وشرعن لسيطرة المكون العسكري الانقلابي على السلطة، وسنده من فلول ومتآمرين على التحول المدني والمسار الثوري الديمقراطي.
لم يكتف رئيس وزراء الفترة الانتقالية بعدم الاستماع إلى مطالب القاعدة الشعبية والقوى السياسية والاجتماعية التي فجرت انتفاضة ديسمبر وأوصلته إلى رئاسة الوزارة، والتضحيات الجديدة التي قدمتها في مقاومة الانقلاب؛ وإنما حاول التبرير له وتجاهله كجريمة في مسيرة الفترة الانتقالية تستوجب المسائلة والعقاب، بل اعتبار ما اتخذه من تدابير وإجراءات، بما فيها سريان حالة الطوارئ، إطاراً لاتفاق معيب بين طرفين حنثا بقسم الالتزام بالوثيقة الدستورية وحماية الفترة الانتقالية، مما يفقد كل ما جاء فيه أي قيمة وأثر،
و بصم بخنوع على إعلان صممت بنوده على مقاس الانقلابين، وشرعنوا من خلال بنوده الانقلاب وما تبعه من إجراءات، بما فيها إعادة تسكين قوى الفلول والفساد في مؤسسات الدولة وحماية مصالحها وامتيازاتها، وهي في مجملها امتداد لنهج نظام المخلوع عمر البشير الذي أسقطته جماهير شعبنا لتفتح طريق تجاوز الأزمة الوطنية الشاملة التي أدخل فيها البلاد.
بهذه الخطوة يكون طرفا الاتفاق قد دخلا في مواجهة مع جماهير شعبنا التي أنجزت الثورة العظيمة، وداس د. حمدوك على قلوب أمهات الشهداء، وعلى جراحات المصابين وأسرهم، وليرتمي بالكامل في أحضان قوى الردة والفلول وأعداء الانتقال المدني الحقيقي، وامتدادها الخارجي.
وهو ما أدركته جماهير شعبنا الصابرة وقواها الوطنية الحية التي جددت، بثقة، رفضها لما تم رغم مواصلة الأجهزة الأمنية قمعها حول محيط القصر الجمهوري ووسط الخرطوم وميدان جاكسون وشروني، والعديد من أحياء وشوارع مدن العاصمة، واستعدادها مواصلة النضال لإسقاطه بالكامل وإقامة دولة المواطنة المدنية، المعززة بالعدالة والمساءلة، والتنمية المتوازنة، والسلام المستدام، كمسيرة متصاعدة لا تتوقف بسقوط الساقطين عنها أثناء الطريق، ولا بتخاذل المتخاذلين، سندها ووقودها القوى الحية في المجتمع، وفي قلبها حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي، وقواها الوطنية والقومية من تنظيمات سياسية ومدنية ومهنية، ولجان مقاومة، وأسر شهداء، ونازحين ولاجئين، وكل المتطلعين لسودان الحرية والسلام والتقدم والعدالة، بتنظيم وتراص الصفوف، وتصعيد النضال بكافة وسائل النضال السلمي.
■ الإجلال للشهداء والعزة للمصابين والجرحى وعاجل الشفاء
■ الحرية للمعتقلين دون قيد أو شرط
الشعب أقوى والثورة مستمرة
سلمية سلمية والدولة مدنية
السلطة سلطة شعب ولا وصاية على الشعب
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر السودان
2021/11/21
Author: mcLuGWLRpf