نعـــي المنــاضلــة العـــراقيـــة يُســرى سعيــد ثـــابـــت
مكتب الثقافة والاعلام القومي
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أيَّتُها النَفسُ المُطْمَئِنَّةُ إرْجِعِي الَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فادْخُلِي فِي عِبَادِي وأدْخُلي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم
بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وبقدره، تلقينا نبأ انتقال المناضلة العراقية يُسرى سعيد ثابت الى بارئها تعالى.
لقد كانت مناضلة البعث ( يسرى ) من الرعيل الأول للبعثيات اللواتي نسجن بأيديهن خيوطاً مضيئة من المواقف الوطنية الصادقة الشجاعة، وكتبن صفحات ناصعة في النضال من أجل ارساء المباديء والقيم البعثية الأصيلة.
لقد ناضلت ( يسرى ) وقاومت الظلم والتفرد وهضم الحقوق وعزل العراق عن امته العربية المجيدة في عهد الديكتاتورية القاسمية، فقد أُعتقلت وزوجها وعُرِضَت على محكمة المهداوي في العام ١٩٥٩م، بعد محاولة التصدي للحكم الدكتاتوري الفردي الشعوبي.فأظهرت عن رباطة جأشها وصلابتها، وجرأتها، التي أبهرت العالم في قدرتها العالية وثقافتها الوطنية الراقية، عندما كانت تواجه أسئلة المحكمة بردٍّ جريء وحازم.
لقد كشفت من خلال وقفتها البطولية تلك عن نوعية المرأة العراقية الماجدة والمناضلة البعثية القديرة، حيث أغاضت حكامها بحججها الدامغة، ونقاشها المتمكن، وأسلوبها الرصين.كانت رحمها الله أول مناضلة في الحزب تقف أمام المحكمة بكل جرأة وتحدٍ وشموخ، فانضمَّت الى قافلة النساء اليعربيات في المقاومة والتصدي لكل مدّ دكتاتوري شعوبي ينال من الفكر العروبي التحرري.
نقول للمناضلة يسرى، أنَّك أيَّتها العراقية والبعثية ( الخنساوية ) في قلوب رفاقك الذين لن ينسوا لك وقفتك النضالية المشهودة، عندما تصديتِ للطاغوت والديكتاتورية نيابة عن رفاقك والعراقيين جميعاً.
نامي قريرة العين أيَّتها الماجدة المناضلة، فقد كان لك شرف الدفاع عن حقوق أهلك المهضومة في العراق، وعن كرامتهم وعن انتمائهم الاصيل الى امتهم.فألهَمتِ بصمودك رفاقك المناضلين في عموم الوطن العربي، وكنتِ علامة كبيرة، وشمعة مضيئة في تاريخ البعث ومسيرته النضالية وفي حركة التحرر العربية.
تحية حب ووفاء لكل مناضلي البعث الذين يقارعون الاحتلال والظلم والفساد.
والى جنات الخلد أيَّتها المناضلة الشجاعة.
مكتب الثقافة والاعلام القومي
٢ / ١ / ٢٠٢١م