كُلَّمَا أَفلَسَ نُورِي المَالِكي
عَادَ إِلى عُقَدِ فَشَلِهِ المُتأَصِّلة
ثابت ياسر الجميلي
لا نستنكر ولا نستغرب من أن يحمل نوري المالكي وحزبه وفصيلته الفارسية الفعل والانتماء والهوى، عداءً متأصلاً لحزب البعث العربي الاشتراكي، ولكل ما هو عروبي في العراق، بل يزيدنا ذلك فخراً واعتزازاً.
شرف للبعث أن يعاديه أعداء العراق وأعداء الأمة العربية، وأعداء الإيمان الحقيقي الذي تجسد صيانة الأوطان وحماية أمنها واستقلالها أصدق وأسمى صيغ التعبير عنه.
لسنا نحن الوحيدين من يقول عن نوري المالكي وجماعته أنهم ذيول ، ولصوص دمروا العراق وشعبه. بل هذا القول أصبح يردده كل العراق والعالم، ومنهم كوادر من حزب نوري المالكي نفسه، بعضهم غادر الحزب، وبعضهم يقر بذلك لكنه لا زال يتشبث به ليجد مزيداً من فرص الإجرام والنهب وسلب المال العام والإمعان بإضعاف وتمزيق العراق .
إنه لعزّ وفخار للبعث أن يعاديه قوم فرعون وعاد ولوط وثمود، الذين قاتلوا العراق وسفكوا دماء أبنائه عندما خدموا كمليشيات إلى جانب إيران في حربها العدوانية التي شنتها لثمان سنوات ضد وطنهم العراق.
إنها وثيقة اثبات لوطنية البعث الأصيلة، ولقوميته العروبية المنطلقة من صميم نبع الإسلام والإيمان وتراث الأمة وحضارتها.
لن يبتئس بعثي واحد أن يتلقى سموم وسهام وبغضاء من يكرهون العراق وباعوه لإيران ولأمريكا، لكي يتسلموا سلطة وحكم تحميه الامبريالية والصهيونية، وتدفع رواتبه وتمويل بعض أنشطة مليشياته من البنك الفيدرالي الأمريكي، ويسخِّر كل جهوده وثروات العراقيين في خدمة اعادة تشكل الإمبراطورية الفارسية الطائفية المجوسية التي هدفها الأول والأخير هو تقاسم احتلال أرض العرب وثرواتهم مع الكيان الصهيوني، في تخادم جليّ أصبح واضحاً وضوح الشمس، وكل ذلك على حساب الدم العربي في العراق وفلسطين ولبنان.
لن نزعل قط إلا إذا لم يهاجمنا أعداء العراق وشعبه. لن نحمل غيضاً سياسياً إلا إذا شعرنا للحظة واحدة أن نوري المالكي وحزبه وقومه الفرس يتناسون أو ينسون أننا طهرنا العراق منهم كطابور خامس، وحمينا عروبة الأمة وأمنها واستقرارها منهم . فلقنّاهم دروساً في الرجولة والبطولة والشهامة والشجاعة والصدق والنقاء في حماية العراق وشعبه والدفاع عن حياض الأمة وقضيتها المركزية فلسطين.
إن الأحرار في العراق وفي كل أرجاء العالم يعلنون بوضوح لا لبس فيه، إن حزب الدعوة ومن شاركه في اسناد ودعم غزو العراق واحتلاله سنة ٢٠٠٣ ، ومن شارك في العملية السياسية الاحتلالية البغيضة هم حلفاء الامبريالية والصهيونية، وهم أعداء العراق والأمة وأعداء الدين والإيمان.
وانها لشهادة نفخر ونسعد بها أن يعود نوري المالكي وجوقته بين الحين والآخر للإعلان عن عقد فشلهم العصيّة على الحل، ويفضحوا سرطانهم الذي يغذي بقاءهم، ألا وهو العداء للبعث.