وَيْلٌ لِلْعَرَب مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَب
التأخير في الرد الإيراني المزعوم، مطلوب لإعلان وشيك
عن السلاح النووي الايراني وبتواطؤ امريكي – اسرائيلي- دولي
مقدمة:
في ظل التصعيد الإعلامي القائم والأجواء المحمومة يعتقد البعض أن الحرب بين إيران والكيان الصهيوني قد تندلع بين لحظة واخرى. لكن الحقائق على ارض الواقع تحتِّم علينا أن لا نقيس الأمور بناءً على صورتها الخارجية مهما كانت ” مشتعلة ” ظاهرياً. وفي الوقت الذي ينشغل فيه الإعلاميون العرب بالمهرجانات الخطابية للإنتخابات الامريكية، وبتفاصيل سلسلة الإغتيالات المستمرة لرموز المقاومة، ومن هي الجهة التي نفّذتها، وكيف تم التنفيذ .. وما الى ذلك، فان مجريات الامور الحاكمة للواقع تجري على صعيد آخر تماماً، هو اكبر بخطورتِه وأبعد في مداه. فالتأخير في الرد الايراني المزعوم هو عملية مدروسة ومطلوبة لصالح الإعلان الوشيك عن اكتمال السلاح النووي الايراني، وبتواطؤ اسرائيلي ودولي.
فمجريات الأحداث وتطوراتها في العقود الاخيرة من القرن الماضي والى حد الان، تشير الى وجود تكامُل بين كل ما فعله الكيان الصهيوني وإيران على أرض الواقع، حيث تدعَم الخطوات الآنيّة لأحدهما، استراتيجية الاخر البعيدة المدى، ويجري كل ذلك بتوافق ورعاية دوليَّين.
فالإندفاع الإيراني في الوطن العربي يخدم هدفين أساسيين هما; تفتيت الاقطار العربية كاساس لتحقيق مشروع ما يسمى بالشرق الاوسط الكبير الذي هو في حقيقته اسرائيل الكبرى (من النيل الى الفرات ).
وثانياً تخفيف العداء العربي للكيان الصهيوني، فبدلا من أن يبقى العدو الوحيد للعرب، يكون هناك عدو آخر يهدِّدهم بنفس القوة، مما يسهِّل عملية التطبيع مع الاول. وهذا يعني وجود مخطَّط لوضع الوطن العربي بين فكّي عدوّين لدودَين له هما “إسرائيل” وإيران، بحيث يجري تقاسمه بينهما على هذا الأساس. ولو نظرنا الآن لوجدنا ان ثمار هذا الاتفاق قائمة فعليّاً على أرض الواقع.
سِريّة التكامُل أساس نجاحه
إن شرط نجاح هذا المخطط الاستراتيجي يكمن في سريته التامة، اذ يجب ان لا ينكشف التكامل الاسرائيلي – الايراني- الغربي، لان مثل هذا الكشف سينزع غطاء “الشرعية” الزائف الذي تتغطى به ايران تحت شعارات مثل مقاتلة الإمبريالية، والدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي الأغطية المطلوبة لضمان تحقيق و استمرار هذا الدور.
المشروع القائِم هو تقاسُم الوطن العربي بين عدوَّين للعرب هما الكيان الصهيوني وايران في هذا التقاسم تكون السيادة واليد العليا لمصلحة الكيان الصهيوني لانه لا يريد كل اجزاء الوطن العربي اصلاً وانما ما يفيده منها، لذا فان التقاسم يجري على هذا الاساس. وربما يسأل سائل لماذا لا تاخذ “اسرائيل” كل شئ من دون وجود شريك لها؟، والجواب هو انها وبسبب الديانة اليهودية للدولة العبرية لا تستطيع التغلغل في الوطن العربي باسم الدين من اجل احداث التفتيت المطلوب على اسس دينية او مذهبية، لذا لابد لها من وسيط يمتلك الغطاء اللازم لمثل هذا التغلغل وبالتالي يصلح لهذا الدور، وهو ايران. كما ان هذا التقاسم سيحقق هدفاً مزدوجاً “لاسرائيل”:
- فهو من جهة يخدم كتهديد مباشر لمن تريد “اسرائيل” اجباره على التطبيع معها، وذلك برفع العصا الايرانية، وما يعقب ذلك من استباحة وتفتيت ومذابح مذهبية وطائفية وعرقية، واشاعة التخلف والفشل في كل مناحي الحياة، اضافة الى نهب الموارد واشاعة الفساد، في ظل الهيمنة الايرانية، وهو ما يحصل في كل الاقطار العربية التي ترزح تحت هذه الهيمنة. وبالتالي ومن اجل تجنُّب كل ذلك تتوسع دائرة التطبيع في الاجزاء التي تريد “اسرائيل” التطبيع معها.
- ومن جهة اخرى يجري تسليم الباقي الى عدوّ تاريخي حاقد للعظم على العرب والمسلمين ليتولى الانتقام منهم، فيغنِي “اسرائيل” عن القيام بنفسها بهذه المهمة.
واليوم وبعد ان قطع هذا المشروع الأشواط المرسومة بشكل شبه تام بما فيه تمكين ايران من الهيمنة على اجزاءٍ من الوطن العربي، وتحقيق التطبيع الاسرائيلي مع البعض الاخر، اصبح الوضع مُهيأ للإعلان الرسمي عن هذا التقاسم. الا ان الاعلان عن التقاسم يحتاج الى مبرر يضفي “الشرعية” عليه ويُظهِر “اسرائيل” واميركا وكأنهما مجبرتان على تحقيق هذا التوازن، من اجل “حماية” السلم العالمي. فأي هدف يكون أسمى من تحقيق ” التوازن النووي” و” إنقاذ الإنسانية” من شرور الدمار الفتّاك لاضفاء الشرعية المطلوبة. فهل هذه الشرعية هي نتاج قوة حقيقية ام قوة مُصطنعة ؟.
- هل هناك مشروع نووي ايراني خارج السيطرة حقاً ؟
ليس من الصعب الجزم بأنه لا يوجد مشروع نووي في العالم الثالث خارج قدرة اميركا على الوصول اليه وافشاله. ففي ظل التقدم التقني الهائل وبالذات الالكتروني منه، اصبح بالإمكان اختراق او قرصنة اي منظومة في العالم الثالث، وبالتالي السيطرة عليها وشلِّها عن العمل. هذا ناهيك عن شيوع وسائل الجهد الإستخباري، وتوفّر وسائل الهجوم العسكري التقليدية والمتاحة كلها لاميركا و”اسرائيل”.
وفي ايران بالذات، اثبتت المظاهرات العارمة التي شهدتها البلاد، اضافة الى حوادث الاغتيالات فيها وفي مقدمتها مقتل رئيس الدولة الذي تلاه اغتيال القيادي الفلسطيني اسماعيل هنية بفترة وجيزة، وغير ذلك من الحوادث ذات العلاقة داخل وخارج ايران، اثبتت كلها مدى هشاشة الوضع الأمني في ايران، مما يعني ان مشروعاً خطيراً مثل تطوير سلاح نووي، لا يمكن ان يكون بعيداً عن مرمى الهدف. لذا ففي ظل هذه الاستباحة من قبل الموساد والعملاء المحليين التابعين لأميركا و”اسرائيل” للأوساط الايرانية فان استهداف مثل هكذا مشروع هو في متناول امريكا.
إذن فإن المشروع الكبير برمّته يتم بتواطؤ مع الأطراف المتنفِّذة اسرائيلياً وامريكياً مع ايران، لتقاسم الوطن العربي بينها، وما القنبلة النووية الا غطاءً لإضفاء المسوِّغ لهذا التقاسم، وهو “شرعية الردع”.
ازدواجية المَعايير تفضَح التواطؤ
. سمع العالم قبل ايام ردة الفعل الاسرائيلية العنيفة ازاء مطالبة الزعيم التركي رجب طيب اردوغان بحق تركيا في امتلاك دفاعات قوية، مهددة اياه بأن مصير تركيا سيكون مثل مصير العراق !. وكانت تركيا قد كشفت قبلها وعلى لسان وزير الطاقة فيها عن تعرض البلاد الى اجراءات خارجية مباشرة وسرية لعرقلة بناء محطة “أكويو” للطاقة النووية فيها التي تبنيها مؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية.
كما ويعرف الجميع الطريقة العسكرية السريعة والمباشرة التي جرى بها استهداف وهدم مفاعل تموز في العراق بداية الثمانينات، وبإسناد امريكي وغربي تام، ضاربين عرض الحائط بكل قواعد القانون الدولي دون ان يرف لهم جفن.
وهنا يسطع السؤال واضحاً جلياً، لماذا تُعتمَد ردود الأفعال العنيفة هذه مع البعض، والعرب منهم بالذات، في حين تُعتمد سياقات المُماطَلة والتساهل والتواني والتبرير في التعامل ازاء نفس القضية عندما يتعلق الامر بايران عدوة العرب؟! ما لم يكن امتلاكها للسلاح النووي هو في حقيقتِه هدفاً اسرائيلياً – امريكياً مشتركاً لتحقيق استراتيجية أبعد .
- القنبلة لن تكون إسلامية ولا مَذهَبيّة بل فارسية
قد ينطلي الموضوع على البعض من المسلمين والعرب فيسوِّغ لنفسه قبول امتلاك ايران للسلاح النووي الذي يجري التمهيد لاعلانه، على اساس انه سيكون سلاحاً بيد المسلمين. ولكن هذا التفكير ساذج وقصير النظر، فاستخدام هذه القوة الفتّاكة لن يكون لا لصالح المسلمين، ولا لصالح المذهب الذي تُدين به ايران، بل للمشروع الاستعماري، الفارسي الجوهر- الديني المظهر، والذي يجري تنفيذه تحت غطاء ولاية الفقيه.
كما ان هذا السلاح النووي لن يكون لصالح القضية الفلسطينية، وانما ستُستَخدَم فيه القضية الفلسطينية ( كما هو جاري من سنين )، لإضفاء شئ من الشرعية على المشروع التوسعي الفارسي وللتغطية على تكامله مع المشروع الصهيوني.
لذا فلا يتوهمّنّ احد من العرب، مهما كان دينهم او طائفتهم، بان السلاح النووي الايراني هو قوة لكلهم او لبعضهم، فالحقد الفارسي على العرب متجذِّر وعميق بغض النظر عن الدين او المذهب الذي يدين به العربي، فهم بنظرها واحد من اثنين، اما اعداء واضحين، او منفِّذين مرحليين للبرامج التي تخدم الاستراتيجية والمصالح الايرانية، سرعان ما سيتم التخلص منهم عند اول تقاطع للمصالح يحدث معهم.
وما استمرار المجازر البشعة الغير مسبوقة وقتل عشرات الالوف من ابناء شعبنا العربي في غزة دون ان تقوم ايران بفعل ذو قيمة حقيقية ومؤثرة على مسرح العمليات، بل مسرحيات بعيدة كل البعد عن الحسم الحقيقي مستعينة بشتى الذرائع التي تتذرع بها، تارة بحجة الانتخابات الامريكية وتارة بالتقيّد بقواعد الاشتباك، الا اكبر دليل على ذلك.
- قواعد الإشتباك والضحك على الذقون
قواعد الاشتباك هو مصطلح يُتداول في المجال العسكري، يقصد به القواعد التي يلتزم بها الجيش في استعمال القوة أثناء النزاعات المسلحة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي. فما هو مفهومه وما هي ضوابطه ومن يحددها ومتى ظهر على الساحة الدولية؟.
تشير “قواعد الإشتباك” إلى الأوامر الصادرة عن سلطة عسكرية متخصصة في بلد ما، تحدد متى وأين وكيف ومن يمكنه استخدام القوة العسكرية، أي إنها توفر تفويضاً ” محدداً ” للقوات العسكرية للجوء إلى القوة. ويعرِّف حلف شمال الأطلسي /الناتو “قواعد الاشتباك” بأنها إيعازات تصدر من جهة عسكرية مأذونة ترسم الظروف والحدود التي يسمح فيها للقوات المسلحة بالشروع في الاشتباك أو مواصلته.
وتاريخياً بدأ الحديث عن قواعد الاشتباك في منتصف خمسينيات القرن الماضي خلال الحرب الباردة. اما في وطننا العربي فقد ظهرت قواعد الاشتباك بعد تفاهم أبريل (نيسان) عام 1996، الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وسوريا بشأن لبنان في حينها، وفق معادلة: ” في حال قتل مدنيين فسنرد بقتل مدنيين.”
وفي الحقيقة لا يوجد اتفاق تاريخي موقَّع بين طرفين في شأنها لكن التقيد بها يكاد يكون إلزامياً. كما انه لا توجد قواعد متوافق عليها دولياً، بل إن كل جيش في كل بلد يحدد قواعد الاشتباك الخاصة به لكل معركة أو عملية عسكرية قد يقوم بها.
والمعروف ان هدفها الاساسي عموماً هو ” تقييد جغرافية العمليات العسكرية ومنع توسعها، فتقلّ بذلك الأضرار ولا يتسع الدمار”.
ويقر الخبراء العسكريون بان “قواعد الاشتباك ليست بمثابة اتفاق موقع، بل هي كناية عن واقع وتفاهم غير مباشر وأيضاً غير رسمي، لذلك تعتبر مساومة بين طرفين، وبموجبها يحرص كل طرف على احترام حدود النزاع وعدم تجاوزه، حتى لا تتسع دائرة التصادم المسلح “.
أي بعبارة اخرى تكون قواعد اشتباك “بالتراضي”. فكيف يتم الجمع بين هذا التراضي من جهة، والادعاء بنصرة القضية الفلسطينية وغزة بالذات من جهة اخرى؟!.
والحقيقة هي أن معادلة قواعد الاشتباك التي يجري الترويج لها اعلامياً بكثافة لافتة للنظر، هي ادعاء ايراني لتبيّن بأنها تساند غزة حيث تعلن دائماً ان تطور الاحداث في الساحات العربية مرتبط بتطور الاحداث في غزة. في حين يؤكد العديد من الخبراء العسكريين و الاستراتيجيين أن ما يجري في الجنوب اللبناني ما زال ضمن تفاهمات قواعد الاشتباك المعمول بها والمذكورة اعلاه ( اي تقييد العمليات ومنع توسعها وتقليل الأضرار و الدمار).
فهناك ناظم لعمليات تبادل إطلاق النار في الجنوب يفرض مستوى معيناً من وتيرة القتال، كما يفرض عمقاً معيناً في الأهداف، وهذا يعني عمليّاً انه ليس هناك ارتباط بتطور الاحداث في غزة. اي ان كل الادعاءات بدعم شعب غزة البطل والمقاومة فيها، ليس لها من معنى عندما لا يرتبط تطبيقها بحجم وبشاعة الجرائم التي ينفذها العدو الصهيوني في غزة . فرغم تاكيدات ايران العديدة على ان ما يقرر توسيع دائرة المعارك في جنوب لبنان يرتبط بالتطورات في فلسطين!، الا ان غزة تُذبح كل يوم تحت قصف اسرائيلي وحشي هائل فاق فيه عدد الشهداء من المدنيين الابرياء 40 الف، يوازيه الضغط لتهجير ملايين اخرين منها ومن الضفة، ولكن بالمقابل يجري اشتباك ممنهج ومدروس ببرود تحت غطاء ما يسمى ” بقواعد الاشتباك” ؟!.
فهل بقي للشعارات مثل وحدة الساحات، وارتباط الصراع بالتطورات في غزة، ونصرة القضية الفلسطينية من معنى ؟!. ان التناقض واضح وجليّ : فإما وحدة الساحات و ارتباط الصراع بتطوره في غزة، وإما اعتماد قواعد الاشتباك.
فما هي علاقة ” قواعد الاشتباك ” بالتهدئة وكسب الوقت لصالح ايران وبدعم امريكي واسرائيلي ؟
في الوقت الذي تعرضت فيه القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لأكثر من 165 هجوماً منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من قبل فصائل موالية لإيران بعد عملية “طوفان الأقصى”، نجد ان إيران اتفقت مع الولايات المتحدة الامريكية على قواعد اشتباك فيما بينهما !! والهدف الجوهري من ذلك هو تحييد الساحة الإيرانية من الغارات الأميركية. وبالمقابل لم يشهد الداخل الأميركي أية تهديدات إيرانية رداً على الضربات الامريكية !!.
وفي الوقت الذي طالب فيه مشرِّعون بمجلس النواب الأميركي بضرورة استهداف طهران بصورة مباشرة، وصف الخبراء هذه الخطوة “بالاستعراضية”.
فإذا كانت هناك إرادة تصعيد امريكية او إسرائيلية أو ايرانية حقيقية، فينبغي ان تظهر في الميدان. إلا ان ما يجري لا يدل على وجود اية نية لتصعيد الموقف. فالمتحكم في هذا الاشتباك الإيراني – الأميركي المزعوم يسعى إلى الحفاظ على وتيرة معينة، مُتَفَقٌ فيها مسبقاً، على عمق الأهداف ونوعيتها والأسلحة المستخدمة. لذا يرى العديد من الخبراء إن إعطاء هذه العمليات العسكرية صفة قواعد الاشتباك هو تغطية لأمر اكبر وابعد، وهو الحفاظ على وتيرة هادئة لما يحدث بين إيران وأميركا، وستستمر هذه الوتيرة حتى إشعار آخر، والإشعار الآخر ليس كما يروجون بربطها بتطورات الأمور في غزة، وانما بإعلان امتلاك ايران للسلاح النووي.
- الإغتيالات جزء من السيناريو المتَّفَق عليه
في الوقت الذي تتكامل فيه عدة خطط لتحقيق وتبرير التهدئة وعدم التصعيد، تارة باستخدام حجة الانتخابات الامريكية، وتارة بحجة قواعد الاشتباك، وكلها تفضي الى عدم نصرة شعبنا في غزة بشكل حقيقي وبما ينسجم مع الشعارات الايرانية المرفوعة ، شهدت الساحة سلسلة كبيرة من عمليات الاغتيال التي تساهم هي الاخرى في تحقيق هذا التكامل . فهذه الاغتيالات تحقق اهداف عدة منها :
- اشغال الناس للتعمية على المشروع الحقيقي الجاري، وهو استكمال السلاح النووي بمباركة اسرائيلية امريكية.
- الهاء الناس بتفاصيل من قام بالاغتيال وكيف تم؟ وما الى ذلك، حيث ينغمس البعض بهذه التفاصيل تاركين القضية الرئيسية في الصراع، غير مدركين بانهم بانشغالهم هذا، انما يساهمون بالتغطية على المشروع الاصلي وهو استكمال السلاح النووي الايراني.
- كسب الوقت اللازم لاستكمال المشروع والاعلان عنه.
إن استمرار التباطؤ وعدم التصعيد وحتى اشعارٍ اخر، مهما كانت الذرائع المقدَّمة له، هو امر مطلوب ايرانياً – واسرائيلياً – وامريكياً، لانه يخدم المشروع الاكبر والاساسي. فالإشعار الآخر المنتَظَر قادم، ولكن ليس كما يروجون بكونه معني بالتطورات في غزة، وانما بإعلان امتلاك ايران للسلاح النووي.
وهنا لا نقول إلا قول رسولنا الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم..
” وَيْلٌ لِلْعَرَب مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَب “.