خالدون في سبيل البعث
من سجل النضال القومي المجيد
حزب البعثُ العربي الاشتراكي هو حزبٌ قوميٌّ وُلِدَ من رحم معاناة الأمة من أجل تحقيق وحدتها وحريتها ونهضتها، لتمارس دورها الحضاري بين الأمم بما يَليق بمكانَتِها الكبيرة وإمكاناتها الهائِلة وتأريخها المجيد. وهو فِكرٌ رَصينٌ وراسخٌ، ونَهجٌ ناضجٌ ومُتقدمٌ ينير درب مناضليه وجماهيرَه في كفاحهم لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية. وحزبٌ هكذا هي أهدافه، قومية تقدمية انسانية، لا ينهض برسالَتِه الحضارية العِملاقة في بعث أمة بكاملها، الاّ نوعية خاصة من أبناء الأمة المناضلين في صفوفِه، من الذين آمنوا بحقِّ أمتهم في النهضة والتقدُّم لتحتَّل مكانتها الكبرى بين الامم ، فوهبوا حياتهم لتحقيق رسالته، خائضين في سبيل ذلك نضالاً ضروساً وتضحيات جسام لتأصيل الأهداف النبيلة للبعث، وقيمه ومبادئه السامية. انَّهم صُنَّاع الحياة ومستقبل الامة، ورجال العطاء والفداء من أجل تحقيق وحدة أمتهم العربية المجيدة. هكذا هُم مناضلو البعث على امتداد وطنهم العربي الكبير من المحيط الى الخليج.
يسعى هذا الباب الى القاء الضوء على محطات من السجلّ الخالد لمناضلي البعث في الوطن العربي ، الذين شكَّلوا رايات عالية ستبقى تنير درب أجيال وأجيال من ابناء الامة في نزوعها نحو الوحدة والحرية والتقدم. ومن تلك الرايات الرفيق الشهيد علي عبد المغني من اليمن .
الرفيق المناضل
محمد سليمان الخليفة عبد الله التعايشي
محمد سليمان الخليفة عبدالله التعايشي واحد من ابرز الرفاق المناضلين في قطر السودان، والذين تميزوا على صعيد امتنا العربية، فقد امتلك ناصية العلم والمعرفة والخلق والشجاعة. وامتلك ارادة التحدي والانتصار بالمبادئ على الذات، فزاوج بين الايمان بالمبادئ الالهية والمبادئ الارضية، حتى استطاع ان يكون معلما في جوانب الحياة المتعددة، فاخاف اعداءه قبل ان يبهر رفاقه ومريديه، بسعة العقل وقوة الادراك.
ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍفق14 /9/ 1940ﻡ، ﺑﺤﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺑﺄﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﺟﺪﻩ ﻷﻣﻪ، ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺩ ﺍﻟﺪﻛﻴﻢ ، ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰ .
ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ :
ﺩﺧﻞ المدرسة ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ . ﻭﺇﻟﺘﺤﻖ ﺑﻜﻤﺒﻮﻧﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺘﺤﺖ ﻣﻴﻮﻟﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ بصورة كبيرة . وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ 9 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻹﻃﻼﻉ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺟﺪﺍً، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ بالرياضة فكان يمارس رياضة ﺍﻟﺘﻨﺲ . ﻭﺇﻟﺘﺤﻖ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻭﻋﻤﺮﻩ 12 ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻔﻮﻗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺲ .
ارتباطه بالبعث
ﺇﺭﺗﺒﻂ ﺑﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ العربي الاشتراكي ﻣﻨﺬ ﺇﺭﻫﺎﺻﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ( ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎً ) . ثم ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻋﺎﻡ 1964 ﻡ ﺣﻴﺚ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻘﻄﻊ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻟﺘﻔﺮﻏﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻘﻼﺏ ﻋﺎﻡ 1966 ﻡ ﺿﺪ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ . وكان ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻋﺎﻡ 1968 ﻡ .
ﺃﻧﺘﺨﺐ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1968 ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ 17 ﺗﻤﻮﺯ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ليواصل نضاله المكرَّس للساحة السودانية ونضال الحزب فيها كأمين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي ، ﻛﺎﺷﻔﺎً ﺃﺧﻄﺎﺭ ﻭﻻﺩﺓ 25 ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ .
وﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﻩ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺿﻤﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻮﺍﺩﺙ ( ﻭﺩ ﻧﻮﺑﺎﻭﻱ ) ﻋﺎﻡ 1970 ﻡ . ثم ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﺑﻌﺎﻫﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯمت السلطة ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪﻩ، ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻼﺋﻞ ﻣﻦ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮﻱ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ، ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﻮﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﻋﺎﻫﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ وهي ( ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺮ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻲ – ﺍﻟﺒﻮﺭﺟﻮﺍﺯﻱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻹﺭﺗﺪﺍﺩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺑﺄﺳﻢ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﺯﺍﺋﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺩﻓﻌﺖ ﺛﻤﻨﻪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
وعندما أستجاب بعد ذلك لصيحة (وامعتصماه) الصادرة في يوليو/تموز 1971م آخر وقفة لقوى الخير أمام التقهقر المايوي المحتوم نحو الردة، محلقاً في سماء الإلتزام البعثي، فقد كان يرتفع بإنتمائه الوطني و القومي ويتسامق الى الذروة النضالية التي يتحقق عندها الإتصال الحميمي والكامل مع روح التراث الخالد.
استشهد في حادث السقوط المفاجئ للطائرة التي كانت تقله مع مجموعة من الرفاق العراقيين في رحلتها من بغداد الى الخرطوم.
محطات نضالية
قاد في الخرطوم مواكب التنديد ضد مشاركة طغمة انقلاب 17 نوفمبر/ تشرين 2 في جريمة اغتيال المناضل باترس لومومبا ، فى تعبير مبكر وصادق عن تلاحم الثورة العربية وحركة التحرر الوطنى الافريقى.
كما قاد مواكب انتصار الثورة الجزائرية وكان الخطيب الذي لا يشق له غبار بجانب رفيق دربه الراحل الاستاذ بدرالدين مدثّر في ندوات مناهضة اول انقلاب عسكري فى السودان ومهادنة زعامات القوي التقليدية للانقلابيين بل ولضلوع بعضها فيه .
ومن ابرز نشاطاته وهو طالب فى جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، النيلين حاليا ، قيادته لأول تظاهرة سياسية رفضاً للإنفصال لأول وحدة عربية فى التاريخ الحديث ، بين مصر وسوريا 1961 .
لقد كان اغتيال الشهيد البعثي ابن الخرطوم بحري، الطالب بجامعة دمشق، محمد حسني ابراهيم أبوزيد، بالقائه بعد اغتياله من الطابق الذي تم اغتياله فيه الي الأرض، ظنا من المرتدين الشباطيين بانه محمد سليمان، رسالة تهديد للنشاط الفعال الذي قاده الشهيد محمد سليمان وسط الطلبة العرب بشكل عام وضد الردة القطرية فى سوريا . ومن ضمنها مساعيه لدعوة وفد من المحامين العرب للحضور لدمشق بقيادة المرحوم الأستاذ شوقي ملاسي للتحقيق في كشف ملابسات استشهاد حسني ابو زيد.
وان لم يكتب لها النجاح بمنع سلطات الردة للوفد من دخول دمشق، فإن هذا المنع في حد ذاته اثبت تخوف نظام الردة الشباطية، من كشف جريمة الإغتيال ودحض فرية الإنتحار التي حاول النظام الترويج لها.
قصيدة ( الشهيد الحي )
نظمت في الرفيق محمد سليمان قصيدة (الشهيد الحي) شارك فيها عدد من رفاقه واصبحت نشيد وطنى مغنى ، وضع الحانه الملحن الشهير ناجى القدسى ، يتغنى بها الطلاب فى الجامعات فى الاحتفالات الوطنية والقومية ، واصبحت احدى اداءات كورال جبهة كفاح الطلبة ، ونصَّها :
الحجاج نفخ قال استرحنا خلاص
المرق انكسر واتشتت الرصاص
سيوفو اتشتتن وخيولو فزت راجعة
واللهب انبهل اكل اليباس واليانعة
ومن “ربع الخراب” جانا الخبر فى “البقعة”
الفارس وقع وقبيلتو جاتها الصاقعة
ناس البقعة مسحوا الدمعة رفعوا الراس
وعلوا الصوت نغم هدار يضوى حماس
لا والله لا المرق انكسر لا اتشتت الرصاص
مرق الثورة لا هو حديد ولا هو نحاس
مرق الثورة مجدول من عروق الناس
من شاكوش هتف جاراه صوت الفاس
انحنا الثورة نحن عمادها نحن الساس
رصاص الثورة ما خنجر جبان يتراجف يقع فى هدرة طاقة شرار
رصاص الثورة راي علمى فى عقول ثوار
تخليهم فى نص الليل يشوفوه نهار
وعترة سير تمشيهم سنين مشوار
………………….
المجد ليك يا ابو الشهيد يا ابونا يا العلمتنا
ان العروبة الكادحة يوم الزنقة زادنا ودخرنا
بالعدل والحرية والوحدة البيصنعا شعبنا
وان البيابا الموت لا بنعرفو لا لا بندوروا لاهو مننا
والمجد ليك يا امو يا الراجياه فى آخر السنة
بى بت حلال تسكن اليه يقاسمها الشقا والهنا
لمن ظهر فى “يوليو” متوشح مخضب بالدما
وشهيدنا جده خليفة المهدى البنعرفو كلنا
لا قلتى مات لا قلتى فات لا قلتى خالف وعدنا
شلتى المناحة عديلة والحى ووب غنا
والريشة لا سكتت ولا صابها الونى
طلعت مداعى زفاف وزهرة سوسنة
للشام ولى بغداد ولى مكة وقنا
والسيرة مرقت فى العصير موكب سنا
طلعت جبال نزلت سهول شقت خلا
آخرنا فى فاس وأولنا فى “المقرن” هنا
وشهيدنا جمل الشيل وفارس عمرنا
واقف يرقّص وكل بت قالت انا
تبراهو عين الشعب تحرسو للمنى
لى يوم نزالنا الجاى كان غاب كان دنا
يوم دمهم يصبح “ضريرتنا” وبخورنا وندنا
وشهيدنا دمو يسيل موية حياة يشيل يلد مليون جنا
‘•ربع الخراب” اشارة الى صحراء الربع الخالى فى السعودية ،الذى اسقطت فيه الطائرة التى كانت تحمله وعدد من رفاقة من بغداد فى طريقها الى مطار الخرطوم.
- البقعة” اسم يطلق على مدينة امدرمان .
- يوليو “/ تموز فى 21 منه قاد الضباط بقيادة فاروق عثمان حمدنا الله وهاشم العطا حركة تصحيحية فى مواجهة نميرى
- الشام ،بغداد ،مكة ،قنا ،فاس مدن عربية،
- المقرن” اشارة الى ملتقى النيلين ،الابيض والازرق ،ليكونا نهر النيل عند مدينة الخرطوم .
- ” الضريرة” تركيبة من المحلب و الصندل المسحون وعطور توضع فى رأس العريس ليلة زفاف.