عُنْفُوَان تِشْرِين قَادِم وَهُو امْتِدَاد لثوراتِ الشَّبَاب الْعَرَبِيّ

عُنْفُوَان تِشْرِين قَادِم

وَهُو امْتِدَاد لثوراتِ الشَّبَاب الْعَرَبِيّ

أبو العروبة

الثورة التي قادها شباب العراق في العام ٢٠١٩، لها مشتركات كثيرة مع ثورة الشباب العربي في السودان وتونس ومصر ولبنان والجزائر، لذا نستطيع ان نقول بثقة بأن الأمة العربية ولاّدة، وان شبابها هم من سيحقِّق أهدافها بالوحدة والتحرُّر وتحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة.

أعاد الشباب العراقي التظاهرات في ساحتي التحرير والنسور وسط العاصمة بغداد، بمناسبة مرور ثلاثة سنوات على انطلاقةِ ثورة تشرين الشبابية التي اسقطت حكومة عادل عبد المهدي رئيس الوزراء “العراقي” المعيَّن إيرانياً.

 انطلقت التظاهرات الاخيرة في ظل انتشار كثيف للقوات الأمنية، والحواجز الكونكريتية، وذلك احياءً لذكرى الثورة.

اعتقد البعض بأن ثورة تشرين قد ضعفت وان زخم التظاهرات تحت وطأة القمع الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفاً آخرين، لكن الذي حدث وبعد ثلاثة أعوام على انطلاق تلك الاحتجاجات هو تجمع الاف من المتظاهرين، معظمهم من الشباب، في ساحة التحرير ببغداد لإحياء ذكرى الغضب، وهم يرفعون صور الشهداء والأعلام العراقية، متمتعين بالشموخ والعنفوان والتطلع الى مستقبل أفضل.

 لقد احتشدوا عند مدخل جسر الجمهورية في بغداد الذي أغلقته القوات الأمنية بثلاثة حواجز من كتل خرسانية لمنع الوصول إلى ما يسمى بالمنطقة الخضراء التي تضم السفارات الغربية ومؤسسات السلطة.

نتج عن هذه التظاهرات 28 حالة اختناق على الأقل بين المتظاهرين، جراء اشتباكات وقعت بينهم وبين القوى الأمنية الميليشياوية، استُخدِمَت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق المتظاهرين، وإبعادهم عن حاجز الكتل الكونكريتية.

تظاهرات تشرين الأخيرة انطلقت لتطرح شعار إسقاط النظام السياسي الذي جاء مع المحتل الأمريكي الإيراني، وهذا يعني وجود خَندقان لا ثالث لهما: خَندق الإرادة الشعبية العراقية الوطنية والقومية الطابع والانتماء، وخندق العمليّة السياسيّة العميلة الميليشياوية اللصوصية.

فلنجعل من تظاهرات تشرين الاخيرة ثورة جذرية

 

  عنفوان تشرين قادم..

فتشرين هذا العام، ستأتي بعد ان تخلصت من الدَرَن العالِق بجسدِها أيام خِيَم الاعتصام..

  • تشرين قادمة بعد ان تجذَّرَ الوعي..
  • تشرين قادمة بعد ان بدأ اللعب بين القوى المشارِكة بالعمليةِ السياسية على المكشوف..
  • تشرين قادمة مع ازدياد المساندين والمناصِرين لها، ممن يسمّونَهم بالقوى الصامتة..
  • تشرين قادمة بدعاء الأمهات والآباء وفي المقدمة منهم ذوي الشهداء..
  • تشرين قادمةً والتيارات التي تدّعي الوطنية قد استنبَطَت الدرس من الأخطاء التي ارتكبتها بحق ثوار تشرين..
  • تشرين قادمة والكل من الذين سيشاركون في تظاهراتها يدركون جيداً أنها المرجعية الحقيقية لكل الوطنيين الأحرار.

حيا الله شباب تشرين.. وحفظ قياداتها الشبابية الواعية.

Author: nasser