بسم الله الرحمن الرحيم
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
صدق الله العظيم
بيان في الذكرى السادسة عشر لوقفة العز والشموخ
يا أبناء العراق العظيم
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيها البعثيون يا طلائع الأمة وعنوان شموخها
أيها الأحرار في العالم
يستقبل أبناء شعبنا الأبي وجماهير أمتنا العربية المجيدة والشرفاء في العالم هذه الأيام، ذكرى استشهاد قائد الأمة وابنها البار وفارسها الأغر القائد الخالد صدام حسين، الذي ارتقى صهوة المجد يوم 30/12 /2006، متقدماً إلى رحاب الله تعالى وفردوسه الأعلى، واقفاً وقفة بطل همام تحدى المحتلين الأمريكيين والصهاينة والفرس المجوس والخونة والعملاء، كالجبل الشامخ الذي لم تنل منه عاديات الزمن. حيث أطل الأسد الجسور متقدماً بثوبٍ ملائكي مُفعَمٍ بالإيمان والخشوع والرضى بقضاء الله وقدره، برباطة جأش وشموخ الجبال الرواسي وهو يواجه القتلة والمجرمين غير آبهٍ بالموت وكأنه على منصة التكريم والتتويج، بينما غطى الخونة والعملاء المتحفزون لاغتياله وجوههم القذرة من شدة خوفهم، ليخفوا ملامحهم بمنتهى الخسة والنذالة وكالضباع المرعوبة.
إن الوقفة المهيبة التي وقفها شهيد الأضحى الخالد وهو يتوج بالشهادة مكرّماً من المولى العلي القدير الذي ألهمهُ نُطق الشهادتين والبسمة ترتسم على محيّاه، التي عبرت عن الإيمان والإرادة والبطولة التي رفعت رأس أمتنا وحزبنا عالياً وكان كما عهدناه باراً وفياً نقياً أصيلاً شجاعاً، لا تأخذه في الحق لومة لائم.
يا أبناء شعبنا الصابر
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
يا أحرار العالم أجمع
تطل علينا هذه الذكرى بأروع صور البطولة والتضحية والفداء في هذه المرحلة المصيرية في تاريخ أمتنا وبلدنا، بعد أن قاد رمز البطولة والفداء معركة الجهاد ضد قوى الاحتلال الأمريكي الصهيوني والإيراني الصفوي وعملائهم وذيولهم الذين غزوا العراق واستباحوا كل المحرمات، وكان للشهيد الرمز شجاعة وحكمة منقطعة النظير شهد بحكمته وشجاعته ومبدئيته الأعداء قبل الأصدقاء. فكان نعم القائد المجاهد والرفيق وأصبح عنواناً للبطولة والتضحية والفداء. بعد أن شهد له تاريخ دولة العراق التي قادها مع رفاقه التي حفلت مسيرتها الظافرة بالإنجازات العظيمة والنهضة الصناعية والعمرانية والصروح العلمية التي خرّجّت جيوش العلماء والمفكرين ونصب الغزاة الغادرون بدَلها حكومات عميلة مفتتة فاشلة وفاسدة لا وزن لها ولا قيمة تميزت بجوقة من شذاذ الآفاق والمهربين والسراق والدجالين.
يا أبناء شعبنا العظيم
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
لقد فشل الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي واندحرت عمليتهم السياسية البائسة وسقط إعلامهم المنافق والمتهالك، وازدادت سمعة شهيدنا الغالي وتألقت مع تزايد الملايين في الوطن العربي الكبير والعالم التي أدركت حجم الظلم الذي لحق بهذا القائد الفذ وبشعبه وأمته، وبعد أن تحقق توقعه من خلال بعد نظره بتدهور حال الأمة من بعد العراق، حيث لم تتدهور الأمة فقط بل حلّت بها كوارث ومحن ولا تزال، وسقطت عدد من عواصم الأقطار العربية بيد الاحتلال المجوسي الصفوي المجرم الذي قاتله شهيد الحج الأكبر وجيش العراق وشعبه ودحره في معركة قادسية صدام المجيدة.
وبهذه المناسبة التي نستذكر فيها هذا المصاب الجلل باستشهاد القائد الرمز والمعلم صدام حسين رحمه الله فإننا نعاهد روحه الطاهرة، ونعاهد جماهير شعبنا الصابر وجماهير أمتنا العربية المجيدة على أن نبقى على العهد الذي قطعناه على أنفسنا في السير على المبادئ السامية التي آمنا بها، وأن نواصل النضال والكفاح ضد الاحتلال الأمريكي الصهيوني والاحتلال الإيراني الصفوي والسلطة الطائفية وميليشياتها العميلة، وعهداً لدماء شهدائنا الأبرار أن تستمر المقاومة روحاً وفعلًا ومنهجاً حتى تحرير العراق من دنس الاحتلال بعونه تعالى.
الرحمة والخلود لشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين شهيد الأمتين العربية والإسلامية.
عاش البعث العظيم، والرحمة لكل شهداء العراق وحزبنا المجاهد.
والخزي والعار للحلف الأمريكي الصهيوني الفارسي وعملائه الأخساء.
الله أكبر، والنصر حليف المؤمنين
قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد / أواخر كانون الأول / 2022م