بسم الله الرحمن الرحيم
(أُذِنَ للذينَ يُقاتَلونَ بأنَّهُم ظُلِموا وإنَّ اللهَ على نَصرِهِم لَقَدير)
صدق الله العظيم
الى/الرفيق المناضل (أبو جعفر) أمين سر قيادة قطر العراق حفظكم الله ورعاكم
في هذه الأيام المباركة، نحتفل وشعبنا العراقي والعربي وكل الخيّرين في العالم، بيومٍ من أيام الألق العراقي البعثي، يومٌ من الأيام الخوالد في تاريخ العراق والأمة العربية. انَّه يوم الرابع عشر من رمضان والموافق لليوم الثامن من شباط لعام1963م، ذكرى عروس الثورات، ثورة البعث المعجزة. وبهذه المناسبة العطرة نتقدم اليكم بأحرّ التهاني وخالص التبريكات ومن خلالكم الى كافة الرفاق في قطر العراق قيادة وكوادر وقواعد، داعين المولى تعالى أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يسدد خطاكم في قيادة مناضلي البعث في العراق.
لقد تفجرت ثورة شباط الظافرة كالشلاّل الهادِر من نبعِ البعث العظيم، حيث انقضَّ صنَّاعها المناضلون في الحزب، كالأسود الكواسِر ليدكّوا بمناقبهم البطولية معاقل حكومة قاسم الإستبدادية، التي اغرَقَت العراق بدماء الأبرياء وبعثرَت وحدة شعبه، وحاولت إقتلاعه من وطنه العربي، وانتزاعه من حضن الأمة، فأعادوا العراق الى شعبه وأمته، وعزَّزوا وحدته الوطنية ، فكانت
مرحلة الحسم والعزم للقضاء على الشعوبية والفوضوية والدموية والاستبداد. وهكذا ثار فرسان البعث كالسيل الجارف، ليعيدوا للعراقيين كرامتهم وحريتهم، ويزيلوا عن كاهلهم حالات التمزق والاضطهاد ، التي كادت أن تؤدي بالعراق الى المجهول.
انَّ لثورة الثامن من شباط، عروس الثورات، ما يجعلها اسطورة عظيمة، ففيها من حكايات البطولة والشهامة والاقدام الكثير، مما تُحاكي جرأة وعزيمة أبطال العروبة التاريخيين، في شجاعتهم وتمسكهم بعقيدة البعث الخالد. وكيف لا وقد اغترفوا من مورد البطولة العراقية والعربية، ونهلوا من معين البعث الذي لاينضب.
تحية اجلال واكبار الى قادة ومنفذي وشهداء ثورة الثامن من شباط الظافرة، ونعاهدكم ونعاهد أرواحهم الطاهرة، بأنَّ مناضلي البعث ماضون في مسيرتهم الجهادية، حتى تحقيق أهداف البعث الكبرى ورسالة الأمة الخالدة، بدءاً من تحرير العراق من براثن الإحتلال الفارسي الصفوي، ودحض مشروعه الدموي في الوطن العربي، والدفاع عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها تحرير فلسطين المغتصبة والتصدي لكافة مشاريع التصفية والإستسلام، ومن الله التوفيق…
مكتب الثقافة والاعلام القومي
8 /2 /2022