القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
على إثر الجريمة الشنعاء التي استهدفت أحد مساجد مصر ( شمال سيناء ) قبل يومين أدلى الناطق الرسمي للقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتصريح التالي :
إن الجريمة التي ارتكبت بحق المصلين في أحد مساجد مصر ( شمال سيناء ) وهم يؤدون صلاة الجمعة، وأودت بحياة أكثر من 100 مصلي، وأصابت المئات الاخرين، هي جريمة موصوفة وذات أبعاد خطيرة، تستهدف أمن مصر ومعها الأمن القومي العربي برمته، لانها جاءت في وقت تعيش فيه الأقطار العربية حالة من التحديات معظمها خارجي تقف وراءها القوى الاستعمارية لخلق واقع جديد يتناسب وأهدافهم الشريرة ضد العرب، تلك الأهداف التي بدأت في التنفيذ باحتلال العراق وتدمير قدراته وقتل شعبه ورموزه، والالتفاف على نضالات الشعب الفلسطيني، وخلخلت الكثير من الساحات العربية كسوريا وليبيا واليمن استغلالا لاحتجاجات الجماهير العربية في هذه الاقطار، واطلاق يد ايران للعبث في العراق والخليج العربي .
ان ما قامت وتقوم به يد الاجرام ضد أمن مصر باستهداف الكنائس والمساجد يصب في خدمة حالة الفوضى داخل المجتمعات العربيةوالهائها عن مهامها الوطنية والقومية، ولذلك جاءت العملية الاجرامية الاخيرة كرد عملي على دور مصر في المصالحة الفلسطينية.
إن ما تتعرض له مصر اليوم من جرائم ارهابية مجهولة الهوية والمصادر ما كانت تحصل لولا تراجع مصر عن دورها العربي وانكفائها على الداخل، مما سمح للقوى الاقليمية المرتبطة بالمشروع الاستعماري الصهيوني ضد الامة العربية لملء الفراغ كايران وتركيا والكيان الصهيوني.
وأمام هذه التطورات الخطيرة التي تعرفها مصر تعرب القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عن ادانتها لهذه الجريمة، وتعبر عن وقوفها مع مصر للتصدي لهذه الاعمال الاجرامية، وتقدم تعازيها لشعب مصر ودعائها بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى .
د. أحمد شوتري
عضو القيادة القومية
والناطق الرسمي باسمها
٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٧