بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾
صدق الله العظيم
الرفيق المناضل علي الريح السنهوري حفظكم الله
الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي
الرفاق أعضاء القيادة القومية المحترمون
تحية النضال والثبات
إن الأمة التي تختزن في ذاكرتها محطاتِها الناصعةَ المشرفة، فتستلهمُ منها العزيمة والإصرار والثبات، وتنفتح في الوقت ذاته على العصر وتتطلع الى المستقبل بكل ثقة وحماس، هي أمةٌ لا يمكن أن تموت أو تنحني وإن ادلهَمَّت في وجهها الخطوب والمِحَن.
فأمتنا العربية تمتلكُ من التاريخ القديم والمعاصر ما يزيدها شرفاً ورفعةً، ومن الصفحات الناصعة ما يجعلها في مقدمة أمم الأرض. ونستذكر اليوم واحدة من ابرز تلك المحطات التي غيّرت وجه التاريخ، ومنحَته دوراً مفعماً بالحياة، وألقاً ينبض تجدّداً وجمالاً سيستمر ما بقيت الأمة.
ففي هذه الايام تَحِلُّ علينا الذكرى الرابعة والسبعين لـميلاد مجد الأمة وعنفوانها، حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي انبثق من رحم معاناتها و ضميرها الحي، ليعلن إيمانه بوحدتها، وحتمية تحررها، وسعى لتحقيق نهضتها التي تليق بها بين الأُمَم. فسطَّر البطولات والأمجاد باذلاً في سبيل
ذلك التضحياتَ الجسام، مثبتاً أنه حزب الأمة الرسالي الذي رفع راية سفرها النضالي التحرري عالية خفاقة من المحيط الى الخليج.
وبهذه المناسبة الجليلة نتوجه اليكم بالتهنئة القلبية المقرونة بالاكبار والاجلال لقيادتكم الحكيمة الشجاعة، ومن خلالكم الى كل رفاقنا البعثيين وجماهير أمتنا العربية في كل مكان، وفي طليعتهم شبابها الذين يسطِّرون أروع ملاحم البطولة، مبدين المواقف الجبارة، والإرادة الفولاذية، والشكيمة التي لا تنكسر، مجسِّدين في كل ذلك حبهم لأمتهم وإيمانهم الراسخ بحقها في الحرية والكرامة وهي تمر بمخاض بعثها الجديد.
وفي هذه الذكرى العطرة نحيي وبإكبار عالي القادة المؤسسين وفكرهم النيّر الذي شق للأمة طريقها الجديد، ونستلهم من نهج الرفيق المؤسس أحمد ميشيل عفلق، وتضحية شهيد الأمة الرفيق صدام حسين، وثبات ومطاولة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم رحمهم الله جميعاً، كل معاني الأمل والصمود للمضي في حمل رسالة البعث الخالدة.
ونعاهدكم بهذه المناسبة الغالية على قلب كل عربي شريف، أن نبقى الجنود الأوفياء لفكر حزبنا العظيم، مدافعين عن شرف الأمة وقدسية ترابها مهما عظمت التحديات، التي لن تزيد مناضلي البعث الّا همّة وصلابة وعنفوان.
نسأل الله تعالى أن تكون راية النصر حليفة الرفاق المناضلين و كل المخلصين لأمتهم ولبعثها العظيم.
عاشت الأمة العربية حرة كريمة وعاش البعث حاملاً رايتها عالية خفاقة لتنير سماء الانسانية.
مكتب الثقافة والاعلام القومي
4 /4 /2021