لقد إستطاعت جماهير السودان أن تسقط نظام التمكين والإستبداد والفساد بكل أشكاله ،وتقيم سلطة إنتقالية بهدف التأسيس لنظام سياسي جديد ،ينهي القتال بين المركز وبعض مكونات شعبه ،ويعيد جمع مكوناته للتظلل بخيمة الوطنية السودانية ، ويحقق عدالة انتقالية واجتماعية وحوكمة سياسية واقتصادية ،ويبني اقتصاداً وطنياً يكون قادراً على تلبية حاجات الشعب ويحد من اعتماده على القروض والمساعدات الخارجية من الدول وصناديق الاستثمار الدولية وهي التي تربط تقديم المساعدات والقروض بشروط سياسية، أخطرها تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ،وهو الذي قاومته وتقاومه بشدة القوى السياسية الوطنية والشعبية مع اصرارها على التصدي ومواجهة أية منظومة سلطوية تعمل لتمرير التطبيع وهي التي أسقطت نظام البشير ، نظراً لمخاطره على الأمنيين الوطني والقومي ،فضلاً عن كونه يشكل إنتهاكاً صارخاً لكل الإرث الوطني المشبعة بروحيته، جماهير السودان التي لم ولن تنسى ان عاصمتهم استضافت قمة اللاءات الثلاث.