مَجزَرة الحَمدانيّة المُرَوِّعة
نتاج للفساد المستشري وتنفيذاً للتغيير الديموغرافي المشبوه
استمراراً للنهج الإجرامي الذي تقوم به عصابات النظام الفاشي، العميل لإيران وامريكا، بإغراق شعب العراق في بحر من الدماء والجرائم والأزمات اليومية، دون وازع من ضمير او غيرة على ابناء هذا الشعب الصابر، فقد استرخصت الدم العراقي الطهور، وأهانت كرامة الأنسان العراقي، فمن غياب للأمن وسلطة القانون واطلاق يد الميليشيات ، الى سرقة ونهب بلا حدود، الى التعدي على قوت المواطن ومعيشته، وتحطيم الاقتصاد العراقي بتحطيم الزراعة والصناعة والتلاعب المستمر بأسعار العملة الاجنبية وغيرها من الوسائل، حتى اصبح العراق دولة فاشلة بكل المعايير.
وآخر ما قامت به زمرة العمالة والفساد هذه، ارتكابها الجريمة الشنعاء بحق شعب العراق، حينما أقدمت فلولها في نينوى على حرق المئات من اخوتنا من ابناء شعبنا العزيز في الموصل من الديانة المسيحية المحتفلين في حفل عرس اقيم يوم الاربعاء المصادف 27 ايلول 2023، مما ادى الى استشهاد (109) مواطنا وحرق وجرح العشرات.
إننا في مكتب الثقافة والأعلام القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي، ندين هذه الجريمة التي دبرتها ونفذتها عصابات النظام المجرم، بأقصى عبارات الشجب والإدانة، فأننا نشير ونذكر أبناء شعبنا في العراق والوطن العربي، الى ان هذه المجزرة تأتي بقصد إكمال فصول مؤامرة التغيير الديموغرافي في الوطن العربي والمتمثلة في هذا الفصل بتهجير أخوتنا العراقيين من الديانة المسيحية، لأغراض سياسية مشبوهة، ابتدأت منذ سنة 2003، تتمثل بإفراغ العراق من اهله الاصليين الرافضين للهيمنة الايرانية، ولأخلاء منطقة سهل نينوى، بقصد تنفيذ مخطط التغيير الديمغرافي الايراني في المنطقة، وما يتبعه من أغراض دنيئة باستيلاء عصابات النظام على أراضيهم وعقاراتهم وممتلكاتهم. وهذا يأتي في سياق مخطط إيران والكيان الصهيوني في التغيير الديمغرافي في الوطن العربي الجارية صفحاته الشريرة على قدم وساق في العديد من الأقطار العربية المبتلاة بهذا المشروع وعملائه. وفي هذا الصدد نذكر العراقيين والعرب الشرفاء، بالاعتداءات السابقة والمتوالية احداثها، التي طالت العراقيين من الديانة المسيحية، حينما فجرت الميليشيات المجرمة الكنائس في بغداد، وعمليات الاغتيال المتواصلة بحقهم، واجبارهم على بيع عقاراتهم، لهذه الميليشيات في الموصل، كما حدث ما يشبهه في بغداد والبصرة.
إن مكتب الثقافة والاعلام القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي، يطالب بشدة بأجراء تحقيق دولي محايد، لعدم نزاهة القضاء والأجهزة الحكومية، التي باتت خاضعة للزمر العميلة لإيران، وهي المتهمة اصلا بارتكاب هذه المجزرة بحق ابناء شعبنا الصابر، وينبغي ان لا تمر دون حساب.
الرحمة وجنات الخلد لشهداء العراق، واخرهم كوكبة عرس الحمدانية.
وعهدا منا على مواصلة النضال حتى تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والإيراني، واسقاط العصابة المتسلطة على رقاب شعبنا الأبي. لتنال جزاءها العادل جراء ما اقترفته من جرائم.
مكتب الثقافة والإعلام القومي
2 تشرين اول 2023