بسم الله الرحمن الرحيم
” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” صدق الله العظيم
فقد عظيم ومصاب جلل حل بالأمة العربية وحزب البعث العربي الاشتراكي بوفاة قائد الجمع المؤمن الرفيق المناضل المجاهد الجريء الصامد الصبور صبار المشهداني عليه رحمة الله ورضوانه عضو القيادة القومية أمين سر قيادة قطر العراق.
فهو لم يوفر جهداً منذ صباه في مقاومة أنظمة التبعية والتجزئة والتخلف والدفاع عن ثورة تموز ومواجهة العدوان والاحتلال وإعادة تنظيم الحزب وتكييف فعالياته والارتقاء بنضال الشعب الذي زلزل بجهاده وانتفاضاته أركان قوى الاحتلال وعملائهم، ولم يثنه الاعتقال والتعذيب والمطاردة ولا المرض والمنغصات عن أداء واجبه الحزبي والوطني والقومي بل شحذت همته وقوة عزيمته ورباطة جأشه في مواجهة التحديات المصيرية التي هي قدر الأمة والحزب وقواها الوطنية والقومية التقدمية.
فقد فقدت الأمة مناضلاً فذاً كرس حياته من أجل تحررها وانبعاثها ووحدتها ونهوضها برسالتها الخالدة الخاتمة.
وفقد الحزب ركيزة لا يعوضها إلا بالتعبير عن فكر البعث بكامل أبعاده والتمسك بوحدته وتكثيف الطاقات ومضاعفة الجهد ورفع القدرات على الصعيدين القومي والقطري.
وكما عاش متواضعاً فقد مضى فقيدنا أبو أحمد صبار المشهداني متواضعاً ونسأله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
والعزاء لعائلته الكريمة ورفاقه في القيادة القومية وقيادة وأعضاء الحزب في قطر العراق وعلى امتداد الوطن.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الرفيق على الريح السنهوري
الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي.