نَعي مُناضل ومُقاوُم فلسطيني أغَرّ
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ المُؤمنينَ رِجالٌ صَدَقوا مَا عَاهَدوا اللهَ عَليهِ فَمنهُم مَّن قَضَى نَحبَهُ ومِنهُم مَن يَنتَظر ومَا بَدَّلوا تَبديلاً)
صدق الله العظيم
بحزنٍ عميقٍ وأسىً بالغ يَنعى مَكتبُ الثقافة والإعلام القوميّ إلى شَعبنا الفلسطيني الصَابر المُرابط وإلى أبناء أمَّتنا العربية المجيدة، المناضل والمقاوم الفلسطيني الشجاع خضر عدنان محمد موسى والذي ارتقى إلى بارئه مع الشهداء والصدِّيقين فجر هذا اليوم الثلاثاء الثاني من أيار لعام2023م، مكبَّلاً بالأصفاد بزنزانته في سجن الرملة المحتلة، بعد أكثر من 87 يوماً أضربَ الشهيد فيها عن الطعام رافضاً لسياسة الاعتقال الفردي التي مارستها الإدارة الصهيونية للسجن. وبسبب الاهمال المُبيَّت والمَقصود من قبل إدارة السجن، بتوجيهٍ وايعازٍ من المجرم بن غفير وزير أمن الكيان الصهيوني لوضعه في ظروفٍ لا تناسب حالته الصحية المتدهورة، والتَّعمد بإبقائه دون تَلقِّي رقابة صحية لحالته المُتَأزِّمة، بهدف اغتياله من خلال عدم الإفراج عنه.
لقد كان الشهيدُ يُعاني من سكرات الموتِ، ويَتعرَّض إلى حالاتٍ من الإغماء خلال فترة محاكماته، وكانت حياته مُهدَّدةً في كلِّ لحظةٍ، وقد تَمكَّن الشهيدُ من مواجهة الاعتقالات الصهيونية التَّعسفية المُتَكرِّرة بحقِّه، لذا فقد كانَ أُسطورةً في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وُلِد الشهيد عدنان في العام1978م في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات، ومتزوجٌ وأبٌ لتسعة أبناء، وقد تعرَّض إلى الاعتقال لأكثر من 12 مرَّة.
كان المقاومُ الشرسُ عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقالَ من خلال الإضراب عن الطعام، حتى ارتقت رُوحه إلى بارئها تعالى.
إنَّنا إذْ نُدين جريمة الاحتلال الصهيوني هذه بحق الأسير الشهيد خضر عدنان، فإنَّنا نُعزِّي أنفسنا وأسرة الشهيد البطل وشعبنا الفلسطيني المرابط، وجماهير أمتنا العربية المجيدة، ونؤكِّد على ما جاء في وصيَّة الشهيد التي وضع فيها ما احتواه سجِّله النضالي المقاوم وتأكيده لأسرته وشعبه الفلسطيني بأن لا يُصيبهم اليأس من النصر القريب بعون الله تعالى، وأن يواصلوا المطاولة في مقاومة المحتلّ الصهيوني الغاشم.
في عليِّين إن شاء الله أيُّها المقاوم الشجاع، وفي جنَّات الخلد والنعيم الدائم.
مكتب الثقافة والاعلام القومي
في الثاني من أيار لعام2023م