برقية تهنئة الرفيق مسؤول مكتب الثقافة والإعلام القومي إلى الرفيق الأمين العام المساعد والرفاق أعضاء القيادة القومية

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلتُكمِلوا العِدَّةَ وَلتُكَبِّروا اللهَ على مَا هَدَاكُم وِلَعَلَّكُم تَشْكُرونَ)

صدَقَ اللهُ العَظيم

 

الرفيق القائد المناضل علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي حفظكم الله ورعاكم

الرفاق المناضلين اعضاء القيادة القومية حفظكم الله ورعاكم

بكلِّ اعتزازٍ يَسُرُّني باسمِي ورفاقي في مكتب الثقافة والاعلام القومي أن نَتقدَّم إليكم ومن خلالكم إلى الرفاق المناضلين في قيادات الأقطار العربية والتنظيمات كافة في حزبنا المناضل بأحرِّ التَهاني وأطيَب التَبريكات بإطلالة عيد الفطر المبارك، جعله الله تعالى عيدَ خير وبركة عليكم جميعاً.

مرَّ بنا شهر رمضان المبارك حيثُ استقبله أبناء الأُمَّتين العربية والإسلامية بما يَستحقُّه من الاحتفاءِ والتَواصل والبناء الرُّوحي. ومنه يتَعلَّم أبناء الأُمَّة أنَّ بناءِ المَجدِ لا يكون إلَّا بالصبر والتضحية والعمل الدؤوب، ليَكونوا جميعاً مَفاتيحاً للخير مَغاليقاً للشرّ.

أيُّها الرفيق القائد حماكم الله، إنَّ الفَرحةَ الرُّوحيَّةِ والانسانية التي يَعيشها المُسلمونَ في مشارقِ الأرضِ ومغاربها، وأبناء أُمَّتنا العربية المجيدة وهم يستقبلونَ عيد الفطر المبارك، هي ثَمرةٌ طيِّبةٌ من ثمار شهر رمضان المبارك، فهو مدرسةٌ ايمانيَّةٌ وأخلاقيَّةٌ تُؤسِّس لحياةٍ تَكافليَّةٍ في مجتمعاتنا العربية والتي من أبرز معالمها التَآخي والتَآزر والتَعاضد بين أبناء الأمة الواحدة.

لقد كانَ لنا نحنُ أبناء الأمة العربية، دروسٌ وعِظاتٌ وعِبَرٌ من شهر رمضان في تاريخنا العربي المجيد، فهو شهرٌ تُشَّد فيه العزائم للدفاع عن الأمة ضدَّ أعدائها الطامعين، ففيه أُنزِل القرآنُ على نبيِّ الهُدى والرَّحمة، فرفعَ اللهُ ذكر أمتنا، وجعله رُوحاً لعروبتها. وفيه كانت غزوة بدر الكبرى، التي فصَلَت بين الحقِّ الواضح الأبلَج، والباطل المُظلم الغاشِم. وفي رمضان كانَ فتحُ مكة، وفيه كانت معركة قادسية العرب بقيادة البطل العربي سعد بن أبي وقَّاص، وفي رمضان فُتِحَت بلاد الأندلس، كما وقعت بشائر معركة حطِّين بقيادة البطل العربي صلاح الدين الأيوبي، التي تحرَّر فيها بيت المقدس.

وكان لأبناء الأمة في تاريخها الحديث، وفي شهر رمضان صولاتٌ وبطولاتٌ في الدفاع عن الأمة، ففيه فجّر البعث ثورته الاولى في الرابع عشر من رمضان عام 1963 فقضى على الدكتاتورية والشعوبية واعاد العراق إلى حضن أمته العربية، وفيه حقق الجيش العربي المصري الشجاع نصر الامة المبين على العدو الصهيوني في حرب تشرين فعبرَ القناة واقتحمَ خطّ بارليف المنيع كأقوى خط دفاعي، رافعاً علم مِصر على أرض سيناء.

 وفي هذا الشهر الفضيل كانت معركة تحرير الفاو العزيزة من دَنَس الاحتلال الإيراني، تلك المعركة المعجزة التي سَطَّر فيها جُند الأمة من أبناء القوات المسلحة العراقية البواسل أروع الأمثلة في البطولة والاستبسال حتى تحقَّق النصر المؤزَّر على جيش دولة إيران الفارسية، فوَّلوا خاسئين يجرُّون أذيال الخيبة والخسران.

إننا في هذا العيد المبارك نستلهم من هذه الوقائع والانتصارات كل القيم والمعاني العظيمة لمواصلة رسالتنا وتحقيق ما تصبوا اليه امتنا من اهداف عظيمة في الوحدة والتحرر والنهضة، ولمواجهة ما تعيشه من عدوان شرسٍ من أرباب الشرّ من صهاينة وأمريكان وفرس، بكل ثقة وصلابة، مواجهة تستند على الاستعداد الدائم، والأخذ بالأسباب، مع الاخلاص وحُسن التَوكُّل لا التواكل، وصُدق العزيمة، والالتفاف حول القيادة القومية التي تقود البعث العظيم وتسير بالأمة الى النصر وتحقيق المبادئ.

واليوم ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك فإنَّنا نشاطر شعبنا في السودان العزيز صبره وصموده ازاء ما يواجهه من اطماع وتحديات وصراعٍ دامي يدفع ثمنه غالياً من حياته وأمنه واستقراره، مبتهلين إلى الله تعالى بأن يحل على أهلنا في السودان الفرج العاجل برحمته ولطفه وفضله.

 

وكل عام وبعثنا العظيم وأمتنا العربية بألف خيرٍ.

 

 

الرفيق

مسؤول مكتب الثقافة والاعلام القومي

في الثلاثين من رمضان الموافق العشرين من نيسان ل عام2023م

 

Author: nasser