د. احمد الشوتري امين سر قيادة قطر الجزائر في الذكرى السنوية لملحمة قادسية صدام الخالدة
يحيي شعب العراق العظيم ومعه مناضلي البعث واخيار الامة العربية الذكرة السنوية لملحمة قادسية صدام الخالدة التي بدأت في الثاني و العشرين من شهر سبتمبر في عام 1980، والتي كانت رداً حاسماً وحازما على تطاول نظام الملالي في طهران على ثورة تموز المجيدة في العراق، ثورة البعث العظيم و مشروعه القومي الكبير.
يحيي شعب العراق هذه الملحمة و على رؤوس الأشهاد منذ سنتين في ظل ثورتهم الشعبية ضد نظام الفساد و العمالة الذي نصبه الاحتلال الامريكي عام 2003، وما يزال يعيش الى اليوم برعاية النظام الايراني المتخلف بعد تقليص الامريكان لتواجدهم في العراق منذ 2011 .
يحيي شعب العراق هذه السنة تحت شعار الاشادة بالقائد الرئيس صدام حسين و رجالاته الكبار، والمطالبة بعودة البعث لحكم العراق، وهذه تعبر عن تباشير النصر المؤزر بإذن الله، وثورة شعب العراق منذ سنتين هي تعبير عن صفحة من صفحات المقاومة العراقية، و بذلك تكون شورة شعب العراق التشرينية رداً بليغا على الامريكان و الصهاينة و عملائهم المحليين والاقليميين.
لقد كان قرار الرد العراقي على نظام الملالي في 22 سبتمبر عام 1980 قراراً تاريخيا، لأنه بني على رؤية استراتيجية، ونظرة بعيدة المدة للقيادة التاريخية في العراق، لان غرور الملالي بإسقاط الشاه المتهاوي اصلا يدفعهم الى الاستمرار في التمدد لتوسيع الاحتلال لأراضي عربية بدءاً بالعراق العقبة الرئيسية بالنسبة لهم ثم الخليج العربي، تمهيداً لتأسيس الامبراطورية الفارسية المزعومة على عموم الساحة العربية باسم الدين، لكنهم فوجئوا وصدموا بعزم القيادة العراقية و معها شعب العراق بقرار الرد على احلامهم المريضة، والخبيثة في نفس الوقت.
لقد نجح العراق بقراره التاريخي ذلك عام 1980 في تحجيم النظام الايراني، بدحر قواته العسكرية، وتعرية زيف شعاراته، وكشف عنصريته، وحقده على العرب و الاسلام.
وبهذه المناسبة الخالدة اتذكر تقويم الرد العراقي في 22 سبتمبر 1980 على ملالي طهران من قبل رجل عربي من لبنان هو الدكتور جورج حجار، استاذ في العلوم السياسية و ذو ميول قومية تقدمية.
كنت طالبا في السنة اولى ماجستير وكان الرد العراقي مفاجئاً للامة وكان الشارع الجزائري يومها مرحباً بسقوط الشاه، ومتأملا خيرا في النظام الايراني الجديد، باعتباره رافعا لشعار اسلامي ، وعليه كان الشارع الجزائري منقسما مابين مؤيدا للرد و معارضاً له، ونحن في الدرس مع الاستاذ حجار الذي كان يدرسنا مادة النظريات السياسية، سئل الاستاذ عن رأيه في الرد العراقي، فكتب لنا على اللوح ثلاثة جمل غاية في الدقة و تشخيص عميق للموقف، مازالت احفظها الى اليوم:
الجملة الاولى: هذه اخر حرب باسم الدين في التاريخ
الجملة الثانية: لقد شاءت الاقدار ان تقبر الحروب التقليدية التي كانت تمثلها الدولتان الاستعماريتان فرنسا و بريطانيا في المياه العربية(السويس) ويقصد بها العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ،وقد تشاء الاقدار مرة اخرى ان تقبر الحروب باسم الدين في المياه العربية، اي الخليج العربي.
الجملة الثالثة : طالما اختارت الخمينية القادمة من اعماق العصور الوسطى الاصطدام بالقومية العربية الشابة، فإنها خاسرة لا محالة.