إدانة المجازر ولوقف حرب التهجير والتدمير في سوريا ولتخرج كافة القوى الأجنبية من أرضها
دانت القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي المجازر التي ترتكب بحق الشعب في سوريا ودعت الى وقف حرب التهحبر والتدمير والى اخراج كافة القوى الاجنبية من ارضها واطلاق عملية سياسية وطنية تعيد سوريا الى موقعها العروبي الاصيل.
جاء ذلك في بيان للقيادة القومية في مايلي نصه.
تتعرض سوريا هذه الايام لجولة جديدة من جولات الحرب التي تدور على ارضها منذ تسع سنوات.هذه الحرب التي افرزت نتائج تدميرية على البنية المجتمعية واحدثت تغييراً في التركيب الديموغرافي تستحضر مشهدياتها اليوم في المعارك التي تدور رحاها في في ادلب ومحيطها مخلفة مآسٍ انسانية شبيهة بتلك التي شهدتها حمص و حلب والغوطة ودرعا والقلمون وكل الحواضر في الشرق السوري.
ان العمليات العسكرية التي تنفذها قوات النظام بدعم من الجيش الروسي والقوات الايرانية النظامية والمليشياوية حولت منطقة ادلب الى منطقة محروقة ودفعت عشرات الالوف من المدنيين الى النزوح بحثاً عن ملاذات امنة وهي لم تعد متوفرة بعدما اصبحت المنطقة التي حشر فيها المقاتلون الذين استقدموا اليها نتيجة التفاهمات الامنية الى منطقة منكوبة وباتت محرقة للبشر والشجر اسوة بما حل بكل المناطق التي كانت مسرحاً للمواجهات التي اندلعت منذ فرضت العسكرة على الحراك السلمي وحسم النظام لخياره باعتماد الحل الامني للتعامل مع ازمة سياسية بنيوية.
ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي اذ تدين بشدة ماتتعرض له ادلب ومحيطها من قصف جوي وبري وتدمير ممنهج للمرافق الحيوية والحياتية والذي تسبب بموجة تهجير جديدة ،ترى ان مايجري في ادلب ومحيطها له اثآر خطيرة على الاستقرار المجتمعي كما على المحاولات الرامية لانتاج حل سياسي يضع حداً لهذه الجريمة المتمادية بحق شعب سوريا الذي يدفع اثماناً غالية تكاليف سياسات النظام على الصعد الوطنية والقومية والتي ادت الى جعل سوريا تعيش تحت وطأة انكشاف وطني ،مكن وافسح المجال للقوى الاقليمية وخاصة الايرانية والتركية منها كما الدولية بطرفيها الاميركي والروسي لان تعبث بالامن الوطني عبر استباحة الارض السورية لكل اشكال التدخل والتموضع الامني والعسكري ومعه تحولت سوريا الى موقعٍ متلقٍ تفرض عليه الاملاءت وفق مقتضيات مصالح القوى التي باتت اطرافاً اساسية في ادارة الصراع وتوجيهه وخاصة الدور الايراني المباشر وعبر اذرعه التي استقدمها الى سوريا كما الدور الروسي الذي وفر مظلة حماية دولية للنظام وضبط تواجده استناداً الى التفاهم على قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني.
ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي اذ تدعو الى وقف المجزرة التي تنفذ بحق شعب سوريا بذريعة ضرب مايسمى بالقوى الارهابية وقوى التكفير الديني والتي هي بالاساس منتج اميركي ايراني تم ويتم الاستثمار الدولي والاقليمي به لضرب المكون الوطني السوري ، تؤكد على الحل الذي ينتج تغييراً سياسياً ينهي تسلط المنظومة الامنية على حكم البلاد والعباد ويفتح الافاق امام انتاج نظام جديد يحاكي مطالب الشعب في انهاء كل اشكال الاستلاب الاجتماعي والقومي ويعيد سوريا الى موقعها العروبي الاصيل.
ان القيادة القومية للحزب التي سبق ودعت الى اخراج كل القوى الاجنبية من سوريا دولية كانت او اقليمية ، تعيد التأكيد على هذا الموقف ،لإنه لايمكن انتاج حل سياسي بارادة وطنية في ظل اطباق روسيا واميركا وايران وتركيا على هذا القطر العربي الاصيل في عروبته وهم يضعون خارطة سوريا على مشرحة تقاسم النفوذ والذي يندرج مايجري في ادلب ومحيطها ضمن هذا سياقاته.
واذا كانت مواقف الاطراف التي ماتزال تغرق سوريا في حمام الدم هي موضع الادانة الشديدة ،فإن الادنة تطال ايضاً كل الذين يقفون متفرجين – عرباً كانوا او مجتمع دولي – على حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب في سوريا والتي توازي في فظاعتها وآثارها التدميرية ماتعرض لهاوما يزال الشعب العربي في العراق وفلسطين.
فليرتق الموقف العربي شعبياً ورسمياً الى مستوى المسؤولية التاريخية في الانتصار لقضية الشعب في سوريا باعتبارها قضية وطنية وقومية بامتياز ،ولتطلق اوسع حملة شعبية ضد ماتتعرض له جماهير سوريا من قتل وتهجير ولتحل الجرائم التي تركب بحق المدنيين الى المحكمة الجنائية الدولية لانها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
تحية لشعب سوريا وهو يقاوم محتليه وجلاديه والخلود لشهدائه الابرار والشفاء للجرحى وصبراً شعب سوريا وما النصر الا صبر ساعة.
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
في ٢٥ / ١٢ / ٢٠١٩