صرّح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي د. أحمد شوتري بما يلي:
تعبيراً عن استهانتها بمعاناة ملايين العراقيين، جراء انعدام الأمن وسوء الخدمات والفساد المستشري في جميع مفاصل الحياة في العراق، لجأت عصابة المنطقة الخضراء إلى نشر قائمة، سبق أن نشرت قبل أكثر من 12 سنة، تضم عشرات من المواطنين العراقيين والعرب، متهمة إياهم بالارهاب ودعم التنظيمات المتطرفة، وتطالب باعتقالهم.واللافت للنظر أنه فيما تضم هذه القائمة أسماء أشخاص بعضهم توفي منذ سنوات وبعضهم أسير لدى النظام، فإنها لا تضم زعيم تنظيم داعش الارهابي أبوبكر البغدادي! كما تضم القائمة عدداً من أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي الذين تتهمهم بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة الارهابي رغم كونهم قياديين في حزب البعث، على حد زعم من أصدر هذه القائمة البائسة!
لقد انفضحت فرية علاقة البعث بالتنظيمات الارهابية، وهي إحدى أبرز الأكاذيب الصارخة التي شنَّ مجرم الحرب جورج بوش عدوانه على العراق عام 2003 بموجبها، حيث دحضت كل التحقيقات، بما فيها تلك التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية الامريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، هذه المزاعم، واتضح للعالم أجمع أن النظام الوطني في العراق لم تكن له علاقة بأي من التنظيمات الارهابية والجماعات المتطرفة وبأي شكل من الأشكال. كما أن واقع العراق منذ احتلاله يؤكد ان النظام الوطني في العراق بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي كان سداً منيعاً أمام تغلغل هذه التنظيمات في العراق، وكان يحول دون انتشار أفكارها بين أفراد الشعب.
ولقد أثبتت وقائع الأحداث، منذ بروز تنظيم داعش الارهابي على الأقل، ان البعث ومناضليه كانوا في طليعة من تستهدفه هذه الجماعات الارهابية التي قتلت عدداً كبيراً من أعضائه وقياداته البارزة خلال السنوات الماضية.إن النظام العميل في العراق الذي باتت فضائحه معروفة بوضوح للقاصي والداني يسعى من خلال إعلان هذه القائمة إلى تقديم نفسه أمام المجتمع الدولي باعتباره محارباً للارهاب والجماعات المتطرفة، في محاولة بائسة لخداع الرأي العام الدولي وتلميع وجه النظام المنخور بالفساد والارهاب والانتهاكات البشعة لحقوق الانسان، خصوصاً مع اقتراب انعقاد مؤتمر التسول المزمع عقده في الكويت منتصف الأسبوع المقبل، وهو المؤتمر الذي لن يزيل معاناة العراقيين بل سيسخر ما تقدمه الدول المانحة من دعم لتمويل آلة الارهاب الإيرانية بدلاً من استخدامها في مشاريع إعادة الإعمار في العراق.
ومع أنه ليس ثمة حاجة لتأكيد عدم وجود أي صلة بين البعث والتنظيمات الارهابية، فهذا أمر واضح للجميع، لكن إعادة إصدار هذه القائمة مجددا كشفت بؤس وتهافت هذا النظام المجرم المتحكم برقاب شعبنا في العراق والسارق لأمواله والمستبيح لحقوق أهله، كما أكدت أن الذين يقودون مؤسساته الرسمية بعيدون كل البعد عن روحية بناء الدولة، وأن عقلية التآمر الخبيث ما تزال تحكم كل خطواتهم اللئيمة.