بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }
صدق الله العظيم
الرفيق المناضل الدكتور احمد شوتري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم.
تلقينا بمزيد من الحزن والأسى، وتسليما بأرادة الله وقدره، نبأ وفاة عمكم المجاهد أحمد شوتري رحمه الله تعالى، والذي كان أحد مجاهدي الثورة الجزائرية الأفذاذ. هذه الثورة التي مثَّل انتصارها الساحق بهزيمة المحتل الفرنسي، جوهرة في هام الأمة العربية، وسفراً بطولياً خالداً ستظل تذكره الأجيال بمداد من نور.
لقد سطع كوكب هذه الثورة عالياً في تاريخنا المجيد، فان لشهدائها المليون ونصف، ورجالها وأبطالها وقادتها الميامين، قصص البطولة والإيثار التي جسَّدها هؤلاء المجاهدون، والتي ستبقى على مرِّ الدهور، نبراساً عالياً تستلهم منه اجيال امتنا الثقة والعزيمة في صراعها مع اعداءها، تتقدمهم فلسطين الحبيبة، حيث تسجل مآثر البطولة والتضحية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب للارض العربية.
إن ذاكرة المجاهدين والمناضلين العرب ستبقى تحتفظ لعمكم البطل الراحل ولرفاقه الأفذاذ، انهم كانوا أوفياء للعهد، باذلين الغالي والنفيس لتحرير هذا القطر العربي العظيم من دنس الاحتلال الفرنسي الغاشم.
نشارككم احزانكم في هذا الرحيل، وندعو مخلصين الباريء عز وجل، ان يحفظكم والعائلة الكريمة، وان يمدّ في اعماركم، وان ينزل الفقيد الراحل في جنات النعيم، منازل الأنبياء والصدّيقين والشهداء، وحسن اولئك رفيقا. وان يحفظ الجزائر الغالية وشعبها الأبي ليبقى دعامة اساسية من دعائم نضال الامة العربية المجيدة .
وانا لله وانا اليه راجعون.
مكتب الثقافة والإعلام القومي
21/4/2025