احتفالاً بالذكرى الثانية والخمسين لثورة 17 تموز المجيدة يسر
مكتب الثقافة والاعلام القومي الاعلان عن اطلاق
المنصة الشبابية
انطلاقا من حقيقة ان الشباب هم صناع الحاضر العربي وجوهر قوته وحيويته وهم قادة مستقبله ، فقد تم تأسيس هذه المنصة الشبابية لتكون باباً جديداً من ابواب النشر لمكتب الثقافة والاعلام القومي لتطل على الشباب العربي من خلال مناقشة شؤونه و طرح قضاياه الراهنة و التعبير عن تطلعاته المستقبلية في مجال التعليم والتكنولوجيا وفرص العمل ومعالجة مشكلات الفقر والقمع واستبداد الانظمة السياسية والحريات المنتهكة وتحقيق اهدافهم في بناء الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان وغيرها من الموضوعات المعاصرة. وهي مخصصة حصرياً لنشر كتابات الشباب وابداعاتهم في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية اضافة الى الدراسات ذات الدلالات العميقة التي تُغني العمل القومي، وذلك لتعميق مساهمتهم في الدفاع عن قضايا امتنا العربية وصناعة مستقبلها. كذلك فان المنصة تعنى بمتابعه مايصدر من موضوعات ثقافية واعلامية في وسائل الاعلام العربية ودول المهجر والتي لها علاقة بقضايا الشباب في الوطن العربي، وترجمة ونشر ما يخدم منها في مواجهة تحديات الامة وتحقيق نهضتها الحضارية الشاملة .
للتاريخ ننشر مما نذكر
خالد عبد الإله
يذكر لنا اخي الكبير انه في عام ١٩٧٣ قبيل بدء الحرب العربيه مع الكيان الصهيوني اللعين ، كان حينها صبياً صغيراً وقد كان والدي اطال الله في عمرهِ مكلفاً بخدمة الدائرة الثقافية في سفارتنا بالقاهرة كمستشار ثقافي فيها ، وقد اوكلت اليه مهمة التنسيق بين القيادتين العراقية والمصرية حينها ابّان حرب السادس من اكتوبر . وكان والدي يملك سياره نوع بيجو موديل ١٩٦٧ زرقاء اشتراها من جيبه الخاص وبالتقسيط والله على ما اقول شهيد ،وقد كان من ضمن ترتيبات واستعدادات المعركة مع العدو ان تم ارسال سرب من الطائرات القاصفة هوكر هنتر ، احد اسراب سلاحنا الجوي البطلة ، وكان مصادفةً ان يكون العقيد سلمان خيّاله رحمه الله المسؤول السياسي للسرب وهو احد ابناء عمومتنا مصاحباً لمجموعة الشباب الطيارين الموفدين الى ارض مصر العروبة للاشتراك في حرب اكتوبر انذاك، وقد كانت وقتذاك الحاجة ملحّة لاستخدام سيارة للتنقل وقضاء حاجات الوفد ،،، مما تطلب الامر ان يطرح الموضوع على والدي ،،، ولكن والدي تردد كثيرًا واخذ وقتاً طويلاً قبل ان يتخذ قراراً بشراء سياره نوع فولكس واجن موديل ١٩٧٠، لغرض استخدامات الوفد ومن حساب الدولة في السفارة وقد كان من صلاحية الوالد بالتصرف بتلك الاموال ،، ولم يوافق والدي على الشراء الا بعد مناقشات ومشادات بينه وبين المرحوم العقيد سلمان.
المهم كبرنا ومرت الايام وفي يوم سألت والدي بعدما تقاعد من الحزب
والدولة عن تلك الحادثة فقال: ياابني ان أموال الدولة امانة في اعناق الرجال وينبغي ان نكون امناء عليها أمام الله والناس والتاريخ،،،،
نعم فهكذا تبنى الاوطان انهم رجال المباديء ، فشتان مابين رجال البعث العظيم وسرّاق الذمم ممن يحكمون اليوم ،،، احببت ان اسرد ذلك للتاريخ وانا فخورٌ بأني قد عشتُ تلك الايام شاهدًا بالسمع والنظر ومازالت تلك الذكريات محفورةً في الوجدان والضمير .
تحية ابن صغير بار للبعث العظيم مملوء بالفخر والفخار لهذا البعث الكبير صاحب الرسالة الخالدة أبداً.
مكتب الثقافة والاعلام القومي
12 /7 /2020