طليعة لبنان: في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين العراق يستعيد هويته الوطنية
في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد صدام حسين، أصدرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، بياناً أكدت فيه أن العراق استعاد من خلال انتفاضته الشعبية هويته الوطنية وان مصير الاحتلال إلى زوال مهما طال وفيما يلي نص البيان:
تحل الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد العراق الرفيق صدام حسين، وجماهير العراق تنتفض على وقع حراك شعبي مطالب بتحرير البلاد من الاحتلال الإيراني وبقايا الاحتلال الأميركي، ولإسقاط العملية السياسية التي أفسدت الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأدارت أوسع عملية سرقة لثروة العراق الوطنية، والتي وظف مردودها الأساسي في خدمة مشروع التغول الإيراني في العراق وعمق الوطن العربي.
إن جماهير العراق التي تنتفض على أرضية الموقف الوطني ببعديه التوحيدي والتحريري، تستحضر من خلال حراكها الشعارات التي ظللت مسيرة البناء الوطني على مدى خمسة وثلاثين عاماً. هذه المسيرة التي استفزت بإنجازاتها العظيمة أعداء العراق القريبين والبعيدين، دفعتهم للائتلاف في حلف غير مقدس لضرب العراق وإسقاط بنيانه الوطني ونظامه السياسي، وما كان يجسده من قاعدة ارتكازية للنضال العربي التحرري ومشروعه النهضوي الذي غطى بمفرداته العملية كل نواحي الحياة.
هذا المشروع الذي كانت بصمات القائد صدام حسين واضحة المعالم فيه، دفع القوى المعادية لوضعه على رأس لائحة المستهدفين نظراً لما كان يستجمع في شخصيته من خواص حزبية ووطنية وقومية. بحيث أريد لعملية النيل منه أن تترك تأثيراتها السلبية على بنية الحزب، وعلى الانجذاب الشعبي لرمزيته الوطنية، وعلى الموقع الاعتباري في الوجدان القومي للامة العربية.
إن هذا الاستهداف بثلاثية عناوينه، أسقطه شهيد الحج الأكبر بالضربة القاضية من خلال المشهدية التي أطل من خلالها على حزبه وعراقه وأمته، حيث جسد في جولة المنازلة الأخيرة مع أعداء العراق المجبولين بكل الحقد العدائي الصهيو – أميركي على الأمة والحقد الشعوبي الدفين على العروبة، رمزية بثلاثة أبعاد، رمزية المناضل البعثي، ورمزية الوطني العراقي، ورمزية القائد القومي. وهذا ما جعل النتائج التي توخاها الأعداء تأتي بعكس ما أرادوا الوصول إليه وتحقيقه.
فالبعث الذي فقد قائداً من عريكة صدام حسين ارتقى في تضحياته حتى الاستشهاد، استمرت مسيرته النضالية على توهجها وخاصة في مقاومة الاحتلال الأميركي وفتح الصفحة الثانية من مقاومته ضد الاحتلال الإيراني والتي ماتزال قائمة، وهي التي أخذت بعداً شعبياً شاملاً تعبر عنه أفضل تعبير الشعارات التي تظلل الانتفاضة الشعبية ضد التغول الإيراني الذي مارس كل أشكال التخريب والتدمير في بنى المجتمع العراقي. وجماهير العراق التي عايشت التجربتين، تجربة الحكم الوطني الذي كان صدام حسين أبرز مهندسيها، وتجربة العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال، تنتفض اليوم لتستعيد هويتها الوطنية التي تظللت بها إبان الحكم الوطني والتي سلبت منها بفعل العدوان والاحتلال والدور التخريبي الذي اضطلعت له قوى طائفية ومذهبية ترتبط بمركز التوجيه والتحكم الإيراني.
أما فلسطين التي افتقدت صدام حسين الذي كان يدعو ويؤكد دائماً على توفير الحضن القومي الدافئ لقضيتها، وإن فقدته في موقع القرار، إلا أنها احتضنته بقلب دافئ وتستحضره في كل لحظة من حياة جماهيرها وهي تواجه كل أشكال التآمر عليها بعد انكشاف الظهير القومي والذي ما كان ليحصل لولا احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني.
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، التي تعي حجم الخسارة التي مني بها الحزب والعراق والأمة العربية من جراء استشهاد الأمين العام للحزب وقائد العراق، ترى أن ما يعوض هذه الخسارة هو استمرار الحزب على نهج قائده، حزباً مقاوماً متفاعلاً مع جماهيره، ملتزماً بكل منظومة قيمه وتقاليده النضالية وتماسكه التنظيمي والفكري، وما عوض هذه الخسارة هو إطلاق معركة استعادة العراق لهويته الوطنية، وما عوض هذه الخسارة الموقع الذي يحتله شهيد الأمة في قلوب الجماهير العربية وخاصة جماهير فلسطين.
في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد قائد البعث والعراق والأمة، ينشد هذا الثلاثي إلى المبادئ التي قضى الرفيق صدام حسين ردح حياته يناضل لأجلها، وأن رفاقه في كل ساحات النضال يعاهدون روحه الطاهرة أن يبقوا أوفياء للعهد النضالي، عهد الالتزام بمبادئ البعث العظيم، وعهد الالتزام بأهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.
في هذه المناسبة التي حولها شهيد الحج الأكبر إلى ساحة مواجهة مع أعدائه، وخرج منها منتصراً بقيم البطولة التي جسدها سلوكاً وموقفاً متوجاً بوصيته لفلسطين والعروبة، هو ما أبقاه حياً في الوجدان العربي وهو الذي سيبقى معيناً نضالياً تنهل منه جماهير الأمة لتحصن نفسها من محاولات اختراق أمنها القومي ولحماية هويتها القومية وعروبتها التي تعرف بها.
تحية للقائد الشهيد صدام حسين في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاده وتحية لرفيق دربه الذي استلم الأمانة بعده الرفيق القائد الأمين العام للحزب المرحوم عزة إبراهيم، وتحية للشهداء في العراق وفلسطين وكل ساحات الوطن العربي وللرفاق في قيادة قطر العراق الذين يقودون مسيرة الحزب لتحقيق الأهداف التي استشهد لأجلها المناضلون على طريق تحرير العراق وإعادة توحيده على الأسس الوطنية الديموقراطية وحماية عروبته وإعادته إلى سابق عهده يوم كان قاعدة للنضال القومي وصمام أمان للأمة من المخاطر التي تتهددها من داخل الوطن العربي وخارجه.
تحل الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد العراق الرفيق صدام حسين، وجماهير العراق تنتفض على وقع حراك شعبي مطالب بتحرير البلاد من الاحتلال الإيراني وبقايا الاحتلال الأميركي، ولإسقاط العملية السياسية التي أفسدت الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأدارت أوسع عملية سرقة لثروة العراق الوطنية، والتي وظف مردودها الأساسي في خدمة مشروع التغول الإيراني في العراق وعمق الوطن العربي.
إن جماهير العراق التي تنتفض على أرضية الموقف الوطني ببعديه التوحيدي والتحريري، تستحضر من خلال حراكها الشعارات التي ظللت مسيرة البناء الوطني على مدى خمسة وثلاثين عاماً. هذه المسيرة التي استفزت بإنجازاتها العظيمة أعداء العراق القريبين والبعيدين، دفعتهم للائتلاف في حلف غير مقدس لضرب العراق وإسقاط بنيانه الوطني ونظامه السياسي، وما كان يجسده من قاعدة ارتكازية للنضال العربي التحرري ومشروعه النهضوي الذي غطى بمفرداته العملية كل نواحي الحياة.
هذا المشروع الذي كانت بصمات القائد صدام حسين واضحة المعالم فيه، دفع القوى المعادية لوضعه على رأس لائحة المستهدفين نظراً لما كان يستجمع في شخصيته من خواص حزبية ووطنية وقومية. بحيث أريد لعملية النيل منه أن تترك تأثيراتها السلبية على بنية الحزب، وعلى الانجذاب الشعبي لرمزيته الوطنية، وعلى الموقع الاعتباري في الوجدان القومي للامة العربية.
إن هذا الاستهداف بثلاثية عناوينه، أسقطه شهيد الحج الأكبر بالضربة القاضية من خلال المشهدية التي أطل من خلالها على حزبه وعراقه وأمته، حيث جسد في جولة المنازلة الأخيرة مع أعداء العراق المجبولين بكل الحقد العدائي الصهيو – أميركي على الأمة والحقد الشعوبي الدفين على العروبة، رمزية بثلاثة أبعاد، رمزية المناضل البعثي، ورمزية الوطني العراقي، ورمزية القائد القومي. وهذا ما جعل النتائج التي توخاها الأعداء تأتي بعكس ما أرادوا الوصول إليه وتحقيقه.
فالبعث الذي فقد قائداً من عريكة صدام حسين ارتقى في تضحياته حتى الاستشهاد، استمرت مسيرته النضالية على توهجها وخاصة في مقاومة الاحتلال الأميركي وفتح الصفحة الثانية من مقاومته ضد الاحتلال الإيراني والتي ماتزال قائمة، وهي التي أخذت بعداً شعبياً شاملاً تعبر عنه أفضل تعبير الشعارات التي تظلل الانتفاضة الشعبية ضد التغول الإيراني الذي مارس كل أشكال التخريب والتدمير في بنى المجتمع العراقي. وجماهير العراق التي عايشت التجربتين، تجربة الحكم الوطني الذي كان صدام حسين أبرز مهندسيها، وتجربة العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال، تنتفض اليوم لتستعيد هويتها الوطنية التي تظللت بها إبان الحكم الوطني والتي سلبت منها بفعل العدوان والاحتلال والدور التخريبي الذي اضطلعت له قوى طائفية ومذهبية ترتبط بمركز التوجيه والتحكم الإيراني.
أما فلسطين التي افتقدت صدام حسين الذي كان يدعو ويؤكد دائماً على توفير الحضن القومي الدافئ لقضيتها، وإن فقدته في موقع القرار، إلا أنها احتضنته بقلب دافئ وتستحضره في كل لحظة من حياة جماهيرها وهي تواجه كل أشكال التآمر عليها بعد انكشاف الظهير القومي والذي ما كان ليحصل لولا احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني.
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، التي تعي حجم الخسارة التي مني بها الحزب والعراق والأمة العربية من جراء استشهاد الأمين العام للحزب وقائد العراق، ترى أن ما يعوض هذه الخسارة هو استمرار الحزب على نهج قائده، حزباً مقاوماً متفاعلاً مع جماهيره، ملتزماً بكل منظومة قيمه وتقاليده النضالية وتماسكه التنظيمي والفكري، وما عوض هذه الخسارة هو إطلاق معركة استعادة العراق لهويته الوطنية، وما عوض هذه الخسارة الموقع الذي يحتله شهيد الأمة في قلوب الجماهير العربية وخاصة جماهير فلسطين.
في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد قائد البعث والعراق والأمة، ينشد هذا الثلاثي إلى المبادئ التي قضى الرفيق صدام حسين ردح حياته يناضل لأجلها، وأن رفاقه في كل ساحات النضال يعاهدون روحه الطاهرة أن يبقوا أوفياء للعهد النضالي، عهد الالتزام بمبادئ البعث العظيم، وعهد الالتزام بأهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.
في هذه المناسبة التي حولها شهيد الحج الأكبر إلى ساحة مواجهة مع أعدائه، وخرج منها منتصراً بقيم البطولة التي جسدها سلوكاً وموقفاً متوجاً بوصيته لفلسطين والعروبة، هو ما أبقاه حياً في الوجدان العربي وهو الذي سيبقى معيناً نضالياً تنهل منه جماهير الأمة لتحصن نفسها من محاولات اختراق أمنها القومي ولحماية هويتها القومية وعروبتها التي تعرف بها.
تحية للقائد الشهيد صدام حسين في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاده وتحية لرفيق دربه الذي استلم الأمانة بعده الرفيق القائد الأمين العام للحزب المرحوم عزة إبراهيم، وتحية للشهداء في العراق وفلسطين وكل ساحات الوطن العربي وللرفاق في قيادة قطر العراق الذين يقودون مسيرة الحزب لتحقيق الأهداف التي استشهد لأجلها المناضلون على طريق تحرير العراق وإعادة توحيده على الأسس الوطنية الديموقراطية وحماية عروبته وإعادته إلى سابق عهده يوم كان قاعدة للنضال القومي وصمام أمان للأمة من المخاطر التي تتهددها من داخل الوطن العربي وخارجه.
القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي.
بيروت في ٢٠٢٠/١٢/٢٩