أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
حزب البعث العربي الاشتراكي
القيادة القومية
قيادة قطر سوريا
تعقيباً على التطورات الأخيرة و محاولة العدو الصهيوني تقديم نفسه منقذاً لمكون مجتمعي في سوريا،
اصدرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي نصه.
بعد اقل من ثلاثة اشهر على سقوط نظام الاستبداد والتوريث السلطوي وانهاء كل اشكال التغول الايراني في العمق الوطني ، دخلت سوريا مرحلة جديدة من حياتها السياسية ، وهي الان تواجه تحديات كثيرة ، بعضها يتعلق بالبناء السياسي لانتاج نظام جديد يقوم عاى اساس المساواة في المواطنة وتحكمه قواعد التعددية السياسية وقاعدة التمثيل الوطني العريض وهو الذي لم يكن متوفراً وللأسف في المؤتمر الاخير ، وبعضه يتعلق بالتهديدات التي تنال من الامن الوطني واخطره التهديد الصهيوني ، حيث لم يكتف العدو بتوسيع رقعة احتلاله للارض السورية مستغلاً الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا حالياً بل يسعى لان يقدم نفسه منقذاً لاحد مكونات شعبنا وهو مايشكل استفزازاً لمشاعر كل شعب سوريا الوطنية والقومية .
ان قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وهي تدعو من يتولى ادارة الشأن الوطني في هذه المرحلة الانتقالية ، ان يكون منفتحاً على الاتجاهات الوطنية والقومية والديموقراطية والتي ناضلت طويلاً ضد نظام الاستبداد والقمع والارتهان للنظام الايراني ، لاجل انتاج نظام وطني يؤسس لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية كبديل للدولة الامنية وهو ما يوفر عناصر مناعة داخلية تمكن سوريا من ان تقف على ارضية وطنية صلبة في مواجهة مايتهددها من مخاطر، إنما تؤكد على مايلي :
أولا : إن ما اعلنه العدو الصهيوني من تحذيرات للحكام الجدد في سوريا مما سماه الاعتداء على دروز سوريا بعد احداث امنية شهدتها مدينة جرمانا في ضواحي دمشق هو عدوان سافر على سوريا من بوابة التدخل في شؤونها الداخلية مكملاً بذلك عدوانه الذي افضى الى قضم واحتلال المزيد من ارضنا الوطنية ومحاولاً تقديماً نفسه منقذاً لمكون اساسي من مكونات شعبنا وهو المشهود له دوره في مقاومة الاحتلال الفرنسي وتوحيد سوريا في اطار دولة واحدة ارضاً وشعباً ومؤسسات.
ان المنطقة التي يريد العدو زرع بذور الشقاق بين اهلها، اسمها جبل العرب ، جبل الفخر والكرامة والعز ، جبل سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية التي حققت الجلاء والإستقلال لسوريا . ونحن على ثقة بأن أهلنا في الجبل يفهمون جيدا خبث العدو وأبعاد المؤامرة عليهم بشكل خاص وعلى سوريا بشكل عام ونحيي موقفهم الوطني الاصيل وهذا ليس غريباً عن تاريخهم وعمق تجذرهم الوطني وقوة انتمائمهم الى عروبتهم.
ثانيا: إن مزاعم إيران ومن يتبعها بأنه هنالك استهداف لبعض من أهلنا في مناطق الساحل السوري بعد التغيير الذي حصل في سوريا ، هي مزاعم ساقطة رغم محاولة فلول النظام السابق اللعب على وتر المذهبيات بين مكونات شعبنا، وثقتنا بأن الفشل سيكون مصير هذه المحاولات ، لان القاعدة العريضة من الجماهير الشعبية في ساحلنا الوطني لم تكن اوضاعها المعيشية احسن حالاً مما كانت عليه في مناطق اخرى.وان هذه القاعدة العريضة من جماهير شعبنا في هذه المنطقة تعي هذه الحقيقة جيداً وهي منشدة الى وطنيتها وعروبتها وترفض كل استغلال ببواعث طائفية لتوظيفه في اطار التحريض على مسار التغيير الذي مازال في بدايته ويتلمس طريقه للانتقال بسوريا الى مدار جديد يحاكي الطموح الوطني في التغيير. .
ثالثاً : ان ما حصل في شمال شرق سوريا ومحاولة البعض اقامة كيان كردي على حساب السكان العرب الأصليين للمنطقة فإننا وانطلاقاً من رؤية الحزب لاستنباط حلول للتنوع الاثني في اطار المكون القومي الحاضن نعيد القول بأن الأكراد في سوريا هم جزء مهم من مكونات شعبنا في سوريا وحقهم بالمساواة في المواطنة هو حق ثابت كما احترام موروثهم الثقافي والذي نرى فيه عامل اغناء لثقافتنا القومية ، ولهذا فإن ما حصل ويحصل في شمال شرق سوريا بهدف اقامة كيان جديد بهوية قومية خاصة فيه تهديد لوحدة سوريا الوطنية كما ينطوي على تهديد لمصالح ابناء شعبنا في الشمال الشرقي من البلاد نظراً لاستغلال اوضاعهما لخدمة اجندة اهداف دولية واقليمية..
ان سوريا تتعرض الان لمؤمراة متعددة المصادر والرد عليها لن يكون إلا بالتلاحم بين كل مكونات شعبنا كجسد واحد للعمل لإعادة بناء سوريا العربية ،سوريا العروبة النابضة والمجد والفخر .
ودعوة نوجهها للقوى التي تتسيد المشهد السياسي في ادارة البلاد في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها سوريا ، ان يكون ديدنهم العمل على تحشيد القوى لصد العدوان الصهيوني المتمادي وحماية وحدة الأراضي السورية وتحقيق العدالة الإجتماعية والتقليل ماأمكن من السلبيات ومحاسبة مرتكبيهاوكل ذلك لن يتحقق الا بعد ان ينفتحوا على الخيرين والوطنيين المحبين لشعبهم والمناهضين لقوى الشر والعدوان التي تستهدف بلدناالعزبز سوريا.
عاشت سوريا حرة عربية موحدة ولتسقط كل محاولات النيل من وحدتها الوطنية والتدخل السافر المعادي في شؤونها الداخلية
قيادة قطر سوريا
. 3 / 3 / 2025