فِي وَرْشَةِ مَصَالِحِ الأُمَّة فِي الوَطَنِ العَرَبِيِّ
العرَب وَالمَهَارَةِ بِاسْتِخْدَامِ أَوْرَاقِ قُوَّتِهِمْ
حسن خليل غريب
أولاً: توصيف وقائع اللحظة الراهنة
1-على الصعيد الأميركي: مع الاخذ بنظر الاعتبار أن كل الإدارات الأميركية، التي تعاقبت منذ تأسيس أميركا، كانت استراتيجياتها تُبنى على قاعدة (أميركا أولاً)، ترقَّب العالم من المحيط إلى المحيط نتائج الانتخابات الأميركية التي كان موعدها في أوائل تشرين الثاني الماضي ، والسبب يعود إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية يشكِّل النقطة المركزية في رسم خرائط مصالح الدول الاقتصادية، بما للثقل الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي تحتله أميركا من بين دول العالم قاطبة.
2- على الصعيد العربي: يأتي الاهتمام العربي بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل استثنائي في هذه الدورة ، لما حملته المرحلة في السنوات الأخيرة إلى المنطقة العربية من أزمات معقَّدة ظهرت من خلال صراعات عسكرية دموية فاقت بفظاعتها التدميرية كل ما حصل في التاريخ الحديث من جرائم عجز الكلام عن وصف حجمها البربري. وباختصار وُسمت إدارة الرئيس جو بايدن – سلف الرئيس ترامب – بأنها كانت ولاية الحروب المتتالية، التي دفع بها الوطن العربي أثماناً باهظة من البشر والحجر في كل من فلسطين -غزة منها بشكل خاص- ولبنان في معظم محافظاته ومنطقة الجنوب منه بشكل أخص، و السودان.
ثانياً: توصيف المواقف والمتغيرات
1-على الصعيد الأميركي، إبراز لمظاهر القوة في العلن، وخلاف ذلك في أوراق القوة في الخفاء وقد اظهرت المرحلة ما يلي:
- خلافاً لاستراتيجية إدارة بايدن القائمة على حل قضايا الوطن العربي وقضية الحرب الروسية الأوكرانية، بواسطة الحروب، أعلن الرئيس ترامب – قبل نجاحه في الانتخابات وما بعده – أنه سيعمل على وضع حدِّ لها. وظهرت جدية استراتيجيته في ثلاث قضايا في الوطن العربي، هي وقف إطلاق النار في لبنان بتاريخ 27/ 12/ 2028، ومتغيرات متسارعة على الساحة السورية تمَّ تتويجها بهروب بشار الأسد – رئيس النظام الأسدي- في 8/ 12/ 2024، ووقف إطلاق النار في غزة في 15/ 1/ 2025.
ب – وعد بوضع حدِّ للحرب الروسية – الأوكرانية، ويشكل اجتماعه الاخير المثير للجدل في البيت الابيض مع زلنسكي علامة فارقة في هذا الاتجاه . علما بان خطوات تلك الدعوة قد بدأت بالدعوة إلى اجتماع سيعقده الرئيسان ترامب وبوتن في السعودية. وربما كان سبب ما حصل، من تغيير في سورية، يعود إلى اتفاق مسبق بين ترامب وبوتن، وكأنه كان ثمناً قدمه الرئيس الروسي من أجل إيقاف الحرب مع أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن ترامب، بعد استقراره على كرسي الرئاسة الأميركية، دعا إلى تنفيذ استراتيجية (صفر حروب عسكرية)، إلاَّ أنه أطلق شعارات عن رؤيته للحل في غزة تتناقض كلياً مع استراتيجيته المعلنة. ففي مبادئ دعوته للحل في غزة تأسيس جديد لـ(حروب جديدة)، وهو الأمر الذي أثار انتقادات واسعة ضد دعوته بدءًا من البيت الأميركي نفسه خاصة من أوساط الحزب الجمهوري الحاكم، مروراً بالمنظومة الرأسمالية الغربية، وصولاً إلى كل الدول الأجنبية -شرقية وغربية – ناهيك عن الانتقادات العربية الشاملة – رسمية وشعبية.
وفي تقديرنا، أنها في ظاهرها وغرابتها كانت تمثل من جهة تعبير عن المنهج التجاري الرأسمالي المتوحش الذي لا يُلزمه وازع إنساني، لأنه يرى حلول المسألة الفلسطينية بمنظار المصلحة المادية البحتة، الخالية من اي اعتبار للأخلاق أو الضمير، والتي لا ترى شيئاً خارج منهج تراكم رأس المال. ولكن ربما على صعيد اخر تمثل رفعاً عالياً وغير منطقي لسقوف التوقعات التي قد تخفي وراءها اهدافاً اخرى سوف تتكشف لاحقاً، ولسوف يشطب الرئيس ترامب تلك الدعوات المعلَنة ويتجاهلها بنفسه.
ومن المعروف ان الخطورة في تلك التصريحات كان في عرض ترامب تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن وإلى أية دولة أخرى تقبل باستقبالهم، وجاءت دعوته تحت غطاء توفير ملاذات آمنة لأولئك السكان، وإلى تحويل القطاع إلى منتجع سياحي آمن من جهة أخرى.
ولعلمنا أن الأهداف الاقتصادية لتحقيق المصالح العالمية ومنها الأميركية تقف وراء ما يجري من مظاهر العرض والطلب، مما يعني أن العوامل الاقتصادية هي التي تحرك الادارة الامريكية الجديدة التي هي في امس الحاجة الى الثروات العربية المتعددة الأصناف والأنواع لإنعاش الاقتصاد الامريكي وتمكينه من مواجهة المنافسة العالمية الشرسة مع الصين وغيرها من جهة، وأسواق الأقطار العربية لاستهلاك السلع الأميركية من جهة أخرى.
إننا بمثل هذا العرض للوقائع كما هي، والاستنتاجات المفترضة، يمكن أن نضع تصوراتنا لما ينبغي ان يُبنى عليه الموقف العربي لضمان حق الامة العربية في هذه الحقبة التاريخية الخطيرة وعدم التفريط به.
2-على الصعيد العربي، المزيد من تراجع حركات الإسلام السياسي
من يتابع ويرصد المتغيرات التي طرأت منذ العام 2015، على أداء بعض الأنظمة الرسمية العربية في العلاقات مع الخارج الدولي والإقليمي، يمكنه تلمّس مساعيها للخروج خطوة بعد خطوة من سياسة الالتحاق والتبعية والاتجاه نحو استقلالية القرار وسيادته قدر الامكان. وهذا المتغير يمثِّل قياساً للسابق بداية الخروج من جلباب الماضي الذي جرَّ على الوطن العربي الكثير من المآسي والآلام. ومسار المتغيرات، السابقة واللاحقة، يدلُّ على أنه ثابت حتى الآن، وفيما يلي بعض من أهم مظاهره:
- تجلّت البداية واضحة في رفض دول الخليج العربي سياسة أوباما باحتضان النظام الإيراني وتسليمه إدارة احتلال العراق في العام 2011، للاستفادة من دوره في مشروع برنارد لويس -المفكر الصهيوني- الذي يهدف إلى تفتيت أقطار الوطن العربي إلى كيانات طائفية. ومروراً في رفض إملاءات جو بايدن في أكثر من محطة ومن أهمها زيادة إنتاج النفط لتعويض ما حجبته روسيا عن أوروبا، وكذلك رفض مصر والاردن الصارم لمساعيه في اسناد نتنياهو لافراغ غزة والضفة من الفلسطينيين ابان عدوانه الوحشي على غزة ، وانتهاءا بالوقوف بالضد من مشروع دونالد ترامب حول تفريغ قطاع غزة من سكانه بحجة إعادة إعماره أولاً، وتوفير سكن آمن للمهجرين منه ثانياً.
- ولعبت مصر دوراً مكملاً للدور السعودي في مواجهة مشروع برنارد لويس، عندما أسقطت، في 30 حزيران من العام 2013، نظام الإخوان المسلمين الذي ترأسه محمد مرسي إثر ثورة 25 كانون الثاني من العام 2011 رغم انه حظي بتأييد ادارة الحزب الديمقراطي الأميركي المطلق حينها.
- بعد احداث ليبيا في العام 2011، وسيطرة مجموعات الإسلام السياسي عليها، قاد اللواء الليبي خليفة حفتر في العام 2014 ثورة ضد تلك المجموعات في بنغازي، وقام بتطهيرها منها في العام 2017؛ حيث إنحسرت سيطرتها إلى ما دون الحد الأدنى، مما منعها من الانتشار وتعميق تلك السيطرة.
- وفي السودان سقط نظام الإخوان – بقيادة عمر البشير- في العام 2019، ولكن هذه المرة بعد اندلاع الثورة الشعبية العارمة في كانون الأول من العام 2018. ذلك السقوط الذي التفَّت عليه مجموعات الإسلام السياسي في 15 نيسان من العام 2023، تحت خيمة الصراع العسكري الدامي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. ورغم ان كلاهما كانا يشكلان فريقين داعمين لسلطة الإخوان، ورغم بشاعة الحرب وخسائرها الفادحة على كل الاصعدة ، الا اننا نعتقد بأنها لن تُعيد إنجازات الثورة الشعبية في السودان إلى الوراء خاصة إذا ما استطاعت الدول العربية أن تضع حداً لهذه الحرب البشعة و تشدد حصارها حول فلول جماعات الإسلام السياسي.
- وربما كان من تبعات تلك المتغيرات وخاصة وضع حد لنفوذ الإخوان المسلمين في مصر، وليبيا، والسودان، هو خلخلة النظام الإخواني في تونس – بقيادة راشد الغنوشي، والذي سقط بشكل كامل في العام 2023، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 22 عاماً مؤخراً.
3- موازين القوى على طاولة المفاوضات
ما حصل من متغيرات على الصعيد العربي بعضها ايجابي او شكل معالم صمود بوجه تحديات وجود هائلة، كان بفعل الدور الذي لعبته عدد من الدول العربية في مساعيها للتوجه نحو اكثر من قوة عالمية عظمى كروسيا والصين من جهة ، ولإجهاض مفاعيل تسونامي الشرق الأوسط الجديد (مشروع برنارد لويس) التفتيتي؛ الإجهاض الذي لم يكن ليحصل لو ظلَّت تلك الأنظمة تنوء تحت أثقال مراحل التبعية التاريخية السابقة، والذي أكَّد أن الإرادة الأميركية ليست قدراً يستحيل الفكاك منه. ومن جهة أخرى أكَّد على أن للعرب وللأنظمة الرسمية العربية أوراق قوة كبيرة وحاسمة فيما لو أحسنوا استخدامها وعمّقوا الفعل الوحدوي والتعاون التكاملي وصولاً الى بلورة مشروع قومي واضح في المواجهة.
وفي المقابل، نستخلص أن الغرب الرأسمالي وفي المقدمة منه الولايات المتحدة الأميركية، لم يكن قوياً في السابق، على العرب، ولن يكون قوياً في المستقبل، إذا عرف العرب كيف يستثمروا أوراق القوة التي يمتلكونها وهي كثيرة.
إن اختيار الرئيس ترامب الأرض السعودية لعقد اجتماع مع الرئيس بوتن للاتفاق على حل للحرب الروسية – الأوكرانية في اللحظة الراهنة له دلالات هامة ينبغي التوقف عندها. هذا بالإضافة إلى ما أعلنه في ولايته الأولى أن من أهم أهدافه كان ينص على تقوية العلاقة مع الدول العربية الرسمية التي هددها أوباما بقراراته الخاطئة، وخاصة عندما عزز الاخيرعلاقة أميركا الاستراتيجة مع المشروع الإيراني وتفعيل جراثيم التفتيت الطائفي التي يحملها.
4- رؤى للقوى العربية تسهم في تفعيل ورشة المتغيرات القادمة
سوف تشهد المتغيرات القادمة العديد من القضايا وعلى الامة العربية الضغط لمعالجة اهم التحديات التي تمر بها والتي تمثل أهم قضاياها الساخنة، وهي تشكل تباعاً بالنسبة لدرجة اهميتها ما يلي :
- العمل على وضع حلول واقعية وعادلة للقضية الفلسطينية.
بـ -تحرير العراق من الاحتلال الإيراني نيابة عن الاحتلال الأميركي، في العام 2011، خاصة أنه قضى على عروبة العراق واستباح دماء ابنائه ووحدتهم الوطنية ونهب مواردهم وحوَّل العراق إلى دولة فاشلة وفقيرة من جهة، وجعله منطلقا لتقسيم الوطن العربي وتهديد امنه القومي فهدد دول الخليج العربي والاقطار العربية الاخرى وتأثيراته على أمنها الوطني العسكري والاجتماعي والسياسي من جهة أخرى.
جـ-العمل على استعادة الوحدة الوطنية للأقطار العربية التي سعى مشروع برنار لويس الى تفكيكها تحت المسمى الشائع الخادع (الربيع العربي)، وذلك باستغلال ومحاولة حرف الحراك الجماهيري الصادق ذو الاهداف الوطنية الحقيقية. ونذكر الأقطار، التي لا تزال مفككة، وخاصة كلاَّ من اليمن وليبيا بالذات، بعد ان دخل القطر السوري في مرحلة إعادة التوحيد في 8 كانون الأول الماضي.
في حل القضية الفلسطينية خلاص للعالم من مخاطر الحروب
وأما حول الحلول المطروحة للقضية الفلسطينية، فلقد كشفت عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023، أولوية الحاجة الى وضع حلول لتلك القضية، والتي يمكنها أن تتجدد ولو بعد عشرات السنين حتى يتم الوصول إلى حل عادل لها. ولأن العملية كادت أن تهدد الأمن والاقتصاد الدوليين، وفي مقدمتها مصالح الاقتصاد الأميركي في المنطقة العربية؛ أعلن الرئيس ترامب استراتيجية (صفر حروب) في العالم بشكل عام، وفي الوطن العربي بشكل خاص.
وفي مخطط ترامب تأكيد على أن استراتيجته المستقبلية هي توفير مناخ آمن للرأسمال في المنطقة العربية. ولأن الوطن العربي خزان واسع وكبير من الثروات الطبيعية، ولأن الاهتمام بها جدياً يعني أن العرب يمتلكون أوراق قوة كثيرة ورابحة، لذا فعليهم أن يحسنوا استخدامها من أجل الوصول إلى حلول تكون في مصلحة الامة برمتها.
ولأن معظم القضايا العربية الساخنة، وخاصة القضية الفلسطينية، لن تجد لها حلولاً عادلة مضمونة التنفيذ من دون المشاركة الدولية والإقليمية وموافقتها على القرارات ذات العلاقة، ولأن الدول العربية وانظمتها الرسمية التي تملك قوة القرار والإمكانيات، يُوحِّدها سقف واحد وهو انتزاع حق ابناء الامة في فلسطين كاملة غير منقوصة، فقد دلَّت التجارب السابقة أنها لن توافق على النزول دونه مهما تعالت وتيرة التهديدات من هنا أو هناك.
لذلك، على العرب الاخذ بعين الاعتبار الزخم الشعبي والدولي الذي تناله القضية الفلسطينية العادلة عالمياً ، وازدياد القناعة بأن أي حل للقضية الفلسطينة لن يمر من دون حيازته على عامل العدالة التي تتمثل بوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني التي بلغت من العمر ثلاثة أرباع القرن وهي مفتوحة الأبواب إلى أمد غير منظور إذا لم تنفتح الأبواب أمام حقوقه العادلة والمشروعة.
وايضاً توفر عامل الواقعية التي تحتم استثمار التاييد العالمي للقضية الفلسطينية وتوحيد قوى الشعب الفلسطيني وفصائله ومنع الاستثمار والمتاجرة الاقليمية بها.
في تحرير العراق خلاص للعالم من مخاطر المشاريع الغيبية
ويشكِّل تحرير العراق من الاحتلال الايراني ضماناً لإقفال بوابات التدخل الإقليمي في شؤونه، والتي بدون إقفالها لن يستقر الأمن العسكري والسياسي والاجتماعي للأقطار العربية الأكثر قرباً جغرافياً منه، فالأبعد، ثم الأبعد. وفي الوقت الذي تراجع فيه الدور التركي الذي أُعطي له في مشروع برنارد لويس التقسيمي إلى حدود الانضباط النسبي، وتوقَّف عند حدود تبادل المصالح المتكافئة مع الجوار العربي، الا ان النظام الإيراني بقي مصراً على تنفيذ أحلامه الغيبية.
كان للغرب، وفي المقدمة منه أميركا، مصلحة في المشروع الإيراني منذ الاحتلال الامريكي، وتكرس اكثر بانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق في العام 2011. ولكن عندما تعرقل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد من جهة، وتغيرت الاهداف في المنطقة كان لابد من تغيير استراتيجية التخادم الايراني الامريكي. نتيجة هذا الوضع، لا بُدَّ من وضع حل للقضية العراقية لتحرير العراق وشعبه من ابشع احتلال مر عليه عبر العصور واعادة دولته الوطنية واسترداد سيادته واستقلاله وذلك لإنهاء بؤر التوتر والصراعات العسكرية .
نعتقد انسجاماً، مع كل المقدمات التي قمنا بتحليلها في هذا المقال المكثَّف، يقتضي من العرب وفي مقدمتهم النظام العربي الرسمي أن يستخدموا أوراق قوتهم من أجل الحصول على نتائج ثابتة على الاصعدة العديدة التالية:
– فرض تعريب القضية العراقية، ومنع إعادة تدويلها، وهذا يقضي على أميركا وغيرها إنهاء واقع الاحتلال الايراني بكل أشكاله وألوانه، أي أن لا تخرج إيران من شباك العراق لتدخل القوى الدولية او الاقليمية اليه من الأبواب الواسعة.
– اعتراف المجتمع الدولي بأن ثروات العراق هي ملك للشعب العراقي فقط، ووضع الضوابط اللازمة لمنع نهبها من قبل ايران او غيرها تحت شتى السبل
والوسائل الملتوية وعلى مرأى ومسمع من اميركا والمجتمع الدولي. وإن كان لهناك مصلحة في استثمار تلك الثروات، فلتكن على قاعدة تبادل المصالح بين شعب العراق مع الاخرين كما تنص عليه الاتفاقات الدولية.
اعتبار الأمن القومي العربي وحدة لا تتجزّأ، وهي من مسؤولية العرب، وممنوع على القوى الدولية والإقليمية أن تتدخَّل فيها بأكثر مما تسمح به الاتفاقيات والتشريعات الأممية.
ونختم مقالنا بالقول اًن على العرب، خاصة من امتلك منهم أوراق القوة أن يستخدموا تلك الأوراق لإستعادة القرار القومي المستقل وبلورة مشروع قومي واعد لما فيه ضمان امن الامة العربية ومستقبل اجيالها.