بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا مَا عاهَدوا اللهَ عَليهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ ومِنهُم مَن يَنتَظر ومَا بَدَّلوا تَبديلاً)
صدق الله العظيم
بقلوبٍ ملآى بالايمان والرِّضا بقضاء الله وقدره، ينعى مكتب الثقافة والاعلام القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي، الى مناضلي الحزب وجماهير الأمة العربية، الرفيق المناضل الدكتور عزيز القزّاز الذي اختطفه وباء كرونا في هذا اليوم. حيث وافته المنيَّة وهو شامخ باقٍ في منزلته العالية بين المناضلين والوطنيين الاحرار.
لقد ارتقى نجم لامع من نجوم البعث العظيم، وترجَّل عن المسيرة الوطنية والقومية فارس مغوار بعد أن قضى عمره في النضال الصادق العزوم في سبيل تحقيق أهداف الأمة العربية، والدفاع عن قضاياها المصيرية، وكان له شرف مقاومة الاحتلالين الأمريكي والايراني للعراق، بالكلمة واللسان الصادح بالحقّ المقرون بالفعل الجهادي الشجاع. فكان الفقيد يحمل هموم أهلنا في العراق في نفسه وقلبه، ويمتليء اقداماً وحماسةً في سبيل الدفاع عنهم وكشف ما يعانيه العراقيون من آلام وقهر وعذابات نتيجة تسلط حكومة الاحتلال وأحزابها الولائية على رقابهم، فلم يألُ جهداً في نقل هذه المعاناة الى الرأي العام الأوروبي والعالمي، والتعريف بقضية الاحتلال والدفاع عن حقوق الانسان في العراق الى المحافل الرسمية والشعبية.
كان الفقيد رحمه الله شعلة من الحيوية والنشاط طوال مسيرته النضالية، فلم يتوانَ لحظة واحدة في اطلاق المبادرات واداء المهمات النضالية بكل اندفاع وحماسة المناضلين الغيارى.
وإذْ ننعى أحد فرسان حزبنا المناضل الذي لا يُشقّ له غبار، ذلك المفكِّر والمثقف الرَّصين في علمه ومعارفه، والجريء في كلمته التي لا يخشى فيها لومة لائم. فإنَّنا على يقين بأنّ نضاله وتفانيه سيبقى منارة تنير الطريق للاجيال لمواصلة المسيرة النضالية للبعث التي تتجدَّد فيها وتتواصل مواكب الفرسان، وأنَّ المعين الثرّ للبعث من المناضلين الذين نذروا أنفسهم لهذا الحزب العظيم ولرسالة أمَّتهم الخالدة لا ينضب أبداً.
رحم الله فقيدنا المغفور له الرفيق عزيز القزّاز، وندعوه سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جنَّاته، ويُلهم رفاقه وأهله وذويه الصبر والسلوان، وإنَّا لله وإنَّا اليه راجعون.
مكتب الثقافة والاعلام القومي
في الخامس من كانون الثاني 2021م