بسم الله الرحمن الرحيم
{مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}
سورة المائدة الآية ( 32).
صدق الله العظيم
أيها الشعب العراقي الصابر :
إن الهجوم على قرية الرشاد في قضاء المقدادية في محافظة ديالى كان فعلاً إجرامياً ميليشياوياً نفذته أحزاب وعملاء إيران لتبرر من خلاله الهجوم الوحشي على قرية الإمام ليكون مدخلاً لإعادة إنتاج الطائفية من جديد تنفيذاً للمشروع الإيراني الخبيث من أجل تدمير العراق وتمزيق النسيج الاجتماعي لشعبه وتهديد التعايش السلمي بين مكوناته الذي عرف عنه منذ آلاف السنين.
إن خسارة الميليشيات الموالية لإيران للانتخابات التي جرت بتاريخ 10 / 10 / 2021 دفعها لتنفيذ تهديداتها التي أطلقتها بوجه الحكومة ومفوضيتها في محاولة لتحسين صورتها القبيحة بعد أن أسقط الشعب العراقي الأصيل ورقة التوت التي كانت تتستر بها.
إن الجرائم المستمرة التي تحدث في العراق وتستهدف شعبه الأعزل يتحمل مسؤوليتها كل من شارك فيها وشجع عليها أو تهاون في الكشف عنها أو غض النظر عن شبيهاتها ولم يسعَ للدفاع عن أبناء هذه المناطق بوجه آلة الموت الإرهابية الطائفية التي تستهدفهم، فهو شريك في هذه الجرائم البشعة خدمة لمصالح النظام السياسي الفاقد للشرعية والمرفوض من قبل الشعب العراقي.
لقد أثبتت ميليشيات إيران المسعورة بأنها لا تتردد في تنفيذ المخطط الإيراني القذر ضد شعب العراق الأبي وزرع الخراب والدمار في ربوع بلدنا العزيز، وذلك باستحضار المشروع الفارسي الصفوي التوسعي المبني على القتل والإجرام وإثارة الفتن والانقسام بين أبناء الشعب الواحد.
إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي تحذر من قيام الحشد الولائي وميليشياته بعمليات تهجير وقتل وخطف وتجريف للبساتين والمساكن كما تؤكد بأن هذه الأفعال الإجرامية كانت مدبرة وتهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية من أجل خلط الأوراق وإشاعة عدم الاستقرار، لخلق واقع شاذ يخدم مشروع التغيير الديموغرافي الذي تنفذه الميليشيات خدمة للمخطط الإيراني.
إن قيادة قطر العراق تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه شعب يتعرض للإبادة على يد إيران وعملائها.
تحية لشعب العراق العظيم قاهر الفرس ومشروعهم الخبيث.
تحية لثوار تشرين الأبطال أمل العراق وقوته الضاربة.
الرحمة في عليين لشهداء العراق الأكرم منا جميعاً.
قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد في 1/ 11 / 2021