بيان صادر عن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي فلسطين
فليسقط الانقلاب والحرية للرفيق القائد على الريح السنهوري الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي
يا جماهير شعبنا المناضل.
إن ما حدث بالسودان من انقلاب عسكري يمثل انتهاك فاضح لاتفاق الإطار بين الجيش والأحزاب المدنية في السودان بعد الاطاحة بنظام عمر البشير حيث نص الاتفاق على تداول رئاسة المجلس السيادي الذى تم تشكيله بعد الثورة الشعبية للشعب السوداني على نظام عمر البشير وتم تشكيل المجلس السيادي من الجيش والأحزاب المدنية بالسودان ونص الاتفاق على تداول السلطة بين الجيش والمدنيين ولكن ما حصل اليوم ٢٤/١٠/٢٠٢١هو انقلاب العسكريين برئاسة برهان رئيس المجلس العسكري بالاتفاق مع حمدون قائد قوات التدخل السريع واعتقال قادة الأحزاب الوطنية المدنية والوزراء هو استهداف وسرقه لثورة الشعب السوداني والعودة إلى الحكم العسكري والقضاء على الديمقراطية التي يتطلع ويصبو إليها الشعب السوداني وأهداف الثورة من إجراء انتخابات مدنية وتداول سلمى للسلطة بناء على نتائج الانتخابات الديمقراطية .
إن هذه الخطوة التي قام بها المجلس العسكري خطوة استباقية لتسليم رئاسة المجلس السيادي إلى قادة مدنيين من الأحزاب حسب الاتفاق المبرم بين الجيش والأحزاب وقوى الثورة.
إن ما حدث من انقلاب عسكري وإعلان حاله الطوارئ وحل الحكومة والمجلس السيادي يدل على مخطط مسبق بين الجيش برئاسة برهان وقوى خارجية صهيو أمريكية تهدف إلى منع الأحزاب الوطنية والقومية المناهضة للتطبيع بين السودان وإسرائيل من استلام السلطة والدليل على ذلك اعتقال قادة الأحزاب القومية والوطنية وعلى رأسهم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بالسودان على الريح السنهوري وقادة حزب الأمة والمؤتمر.
إن هذه الخطوة ستعيد عقارب الساعة في السودان إلى زمن حكم عمر البشير الاستبدادي وسيعمل على وقف تطلعات الشعب السوداني في الممارسة السياسية وتكتيم للأفواه والحريات والتداول السلمي للسلطة من خلال إجراء انتخابات ديمقراطية شفافة يشارك فيها جميع فئات الشعب السوداني.
انطلاقا من ذلك وحرصا على أهداف الثورة وتطلعات الشباب والاحزاب والقوى النقابية مطلوب من الانقلابين التراجع الفوري عن الانقلاب وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتسليم السلطة حسب اتفاق الإطار لتشكيل المجلس السيادي بين العسكريين والمدنيين والالتزام بإجراء الانتخابات بالسودان حسب الاتفاق عام ٢٠٢٣.
إن القوى الشعبية والأحزاب بالسودان لا تسمح للانقلابيين بسرقه ثورتهم ونضالاتهم وتطلعاتهم نحو الحرية والكرامة ورفضا للمشروع الصهيوامريكي بالسودان الذي يهدف إلى بقاء قادة التطبيع مع إسرائيل بالسلطة والقضاء على جميع المناهضين للتطبيع من أحزاب قومية ووطنية.
واخيرا لا مجال أمام الانقلابين الا التراجع لأنهم سيواجهون بثورة شعبية رافضة للانقلاب من الشعب السوداني وندعو كافة القوى الشعبية والثورية بالسودان لرفض الانقلاب والمطالبة بتسليم السلطة.
عاشت نضالات شعبنا العربي بالسودان والحرية للمعتقلين السياسيين والنصر للشعب والهزيمة لقادة الانقلاب والتطبيع مع الكيان الصهيوني
فلسطين ٢٤/١٠/٢٠٢١