الناطق الرسمي باسم حزب البعث في السودان:
تصريح صحفي: حول ما تردد في بعض وسائل الإعلام، حول مشاركة الأستاذ السنهوري في التوقيع على مذكرة، مزعومة، تؤيد فض الاعتصام السلمي
تعليقاً على ما تردد في بعض وسائل الإعلام، حول مشاركة الأستاذ علي الريح السنهوري، أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي في التوقيع على مذكرة، مزعومة، تؤيد فض الاعتصام السلمي أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، في 3 يونيو عام 2020، أدلى المهندس عادل خلف الله، المتحدث الرسمي باسم البعث، بالتصريح التالي:
1- تفاجأنا، مثل ما تفاجأ الشرفاء من أبناء وبنات شعبنا، بما حملته بعض وسائل الأنباء عن مشاركة الأستاذ علي الريح السنهوري، أمين سر قيادة القطر، التوقيع على مذكرة تؤيد فض الاعتصام السلمي لجماهير الشعب أمام القيادة في 29 رمضان، الموافق 3 يونيو 2020، وهو – في تقديرنا- امتداد لحملة سافرة تستهدف، النيل من حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه، مثلما تستهدف تحالف قوى الحرية والتغيير، في إطار التجني على الحزبية والأحزاب، والتي بدونها لا ديمقراطية ولا انتقال سلمي ديمقراطي.
ونشير في هذا السياق، تداول خبر في وقت سابق، يزعم إدلاء الأستاذ محمد ضياء الدين، عضو قيادة الحزب، بتصريح لقناة الجزيرة، عن مشاركة مزعومة له في تأييد فض الاعتصام، وهو أمر نفته قناة الجزيرة في حينه، كخبر ملفق وغير صحيح.
2- ما نود تأكيده في هذا الخصوص أن الأستاذ علي الريح السنهوري، والأستاذ محمد ضياء الدين، وغيرهما من قيادات الحزب وكوادره، لا علم لهم بأمر التوافق على تأييد مزعوم لفض الاعتصام ومباركته. وهذه المزاعم الباطلة، إن كان لها قيمة، فإنها تؤشر بأصبع الاتهام للقوى الحقيقية التي كانت تقف خلف فض الاعتصام الدموي، وتسعى الآن لتوظيفه لإعاقة التحول السلمي الديمقراطي، وتتخبط، حالياً، مع اقتراب انتهاء التحقيق حوله، في محاولة لتضليل الرأي العام ولجنة التحقيق، بمساعي توريط آخرين، أو ابتزازهم. وقد ظهر ذلك جلياً في حملة منظمة لنشر فيديوهات جديدة لعملية فض الاعتصام، سبقتها عمليات تشويش منظمة أيضاً، لتوزيع الاتهامات العشوائية، على بعض الأطراف، وتبرئة، بعضها الآخر، عوضاً عن تمليك ما لديها من معلومات وأدلة إلى جهة الاختصاص.
3- وتتزامن هذه الحملة على حزب البعث العربي الاشتراكي، وقوى الحرية والتغيير، مع اقتراب يوم الثالث من يونيو، الذي تعتزم قوى التحول السلمي الديمقراطي تكريسه للمطالبة بالعدالة والقصاص، واستكمال بناء منظوماتها، وهياكلها التنفيذية، وتعيين نائب عام ورئيس قضاء، لبسط الأمن والطمأنينة، وتأكيد لا إفلات من العقاب، في محاولة معاكسة، لتوجيه الحدث وجهة مغايرة، والاستثمار فيه بما بحقق أهداف ومخططات قوى الردة والإعاقة وأهمها إشاعة الاضطراب والارتباك في أوساط الرأي العام، وإشعال الفتنة وسط قوى التحول السلمي الديمقراطي، بعد شق صفها وتفتيتها في خنادق متقابلة.
4- إننا، إذ نحذر من هذه المخططات المفضوحة، ندعو جماهير انتفاضة ديسمبر وقوى التحول السلمي الديمقراطي، وهي تحتفي بذكرى 3 يونيو، بشعاراتها وأهدافها المحددة، والمتفق عليها، لعزل المندسين، وإحباط محاولاتهم لإشاعة العنف، وشق الصف الوطني بمطالبات ومواقف غير متفق عليها، واستفزاز القوات النظامية. وبكل ما محصلته رفد قوى الردة ومخططاتها التآمرية.
إن التمسك بالسلمية، والأشكال المشروعة للتعبير والاحتجاج، هو مما يتصل بتقاليد ثورة ديسمبر وثقافتها، باعتبارها ثورة وعي وضعت السودان، رغم التعقيدات غير المسبوقة، في مرحلة متقدمة على طريق استكمال مهام ما بعد الاستقلال.
5- نؤكد، في هذا السياق، أيضاً، على أهمية الإسراع في الانتهاء من التحقيقات المتعلقة بجريمة فض الاعتصام، التي تجريها اللجنة المختصة، وتقديمها للقضاء، واستعجال تكملة إجراءات التحقيق في غيرها من القضايا، وإنفاذ الأحكام التي أصدرتها بعض المحاكم، انتصاراً للعدالة والقصاص للشهداء. إن المضي في هذا الاتجاه، بموازاة استكمال المنظومة العدلية، وحل الضائقة المعيشية، وتوفير ودعم السلع الأساسية والخدمات الضرورية، هو الكفيل بسد الثغرات التي تنفذ منها القوى المعادية وأنشطتها التخريبية. في هذا الإطار يؤكد حزب البعث العربي الاشتراكي، بهذه المناسبة، دعمه لأسر شهداء النضال الوطني ومطالبهم المشروعة، اتساقاً مع شعار العدالة الذي أعلنته الانتفاضات المجيدة، ويجدد، مع تضامنه معها، مطالبته بالإسراع في إكمال التحقيق، وفق ماحددته، اللجنة، بثلاثة أشهر، وكشف كامل الحقائق ووضعها أمام الرأي العام، عبر محاكمة المتورطين في تلك المجزرة وكافة الجرائم المماثلة.
المجد والخلود للأكرم منا جميعاً.
والظفر لثورة ديسمبر والخزي والعار لقوى الردة والإعاقة.
المهندس عادل خلف الله
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي
2021/5/30